في خطوة تهدف إلى تعزيز الوقاية وتحسين جودة الحياة، استقبل وزير الصحّة مصطفى الفرجاني صباح الأربعاء 10 سبتمبر 2025، ممثلين عن الجمعيّة التّونسيّة لمقاومة داء المفاصل، حيث تمّ عرض مشروع الاستراتيجية الوطنية للتقصّي والتكفّل بمرض هشاشة العظام.
مرض صامت يهدد الآلاف
يمثّل داء هشاشة العظام واحدًا من أكثر الأمراض الصامتة انتشارًا، إذ لا يُكتشف غالبًا إلا بعد حصول كسور خطيرة قد تغيّر مسار حياة المرضى. وهو ما دفع وزارة الصحة والجمعية إلى وضع خطة شاملة ترتكز على الكشف المبكر، المتابعة المستمرة، والوقاية الثانوية.
محاور الاستراتيجية الوطنية
تشمل الإجراءات المقترحة:
-
الكشف المبكر والتشخيص الدوري للفئات الأكثر عرضة.
-
إحداث مراكز متابعة الكسور لتقليص نسب المضاعفات.
-
ضمان النفاذ العادل إلى العلاج والأدوية في جميع الجهات.
-
إرساء سجل وطني للكسور لتحسين التخطيط والاستجابة.
-
تدعيم البحث العلمي والتكوين الطبي، عبر إحداث Diplôme Inter-Universitaire (DIU) في أمراض هشاشة العظام بكليات الطب.
-
حملات توعوية لرفع وعي المواطنين بأهمية الفحص المبكر ونمط الحياة الصحي.
الوزير: نحو اعتبار هشاشة العظام أولوية وطنية
وأكد الوزير مصطفى الفرجاني، خلال اللقاء، على ضرورة إدراج هشاشة العظام ضمن الأولويات الصحية الوطنية، مشددًا على أن التكفل بالمرضى يجب أن يتم وفق مقاربة عادلة تشمل جميع الجهات، مع ضمان التشخيص المبكر والتكفل الشامل.
خطوة لتعزيز الوقاية الصحية
ويرى خبراء الصحة أن اعتماد هذه الاستراتيجية من شأنه أن يساهم في تخفيض نسب الكسور والإعاقات الناتجة عن المرض، والحد من الأعباء الصحية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة عنه، خاصة في ظل التغيرات الديموغرافية وتزايد عدد كبار السن.
