في واحدة من أكبر العمليات الأمنية على الإطلاق، كشفت الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات بالحرس الوطني عن شحنة هائلة من الحبوب المخدّرة قُدّرت كميتها الأولية بحوالي 12 مليوناً ونصف المليون قرص، تم ضبطها داخل حاوية بميناء رادس التجاري.
ووفق ما أفادت به النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس، فقد أذنت للفرقة المتعهّدة بمباشرة الأبحاث اللازمة فور اكتشاف الحاوية المشبوهة، وذلك لتحديد مسار الشحنة والجهات المتورطة في محاولة إدخالها إلى البلاد.
الاحتفاظ بوكيل شركة
ومع تقدّم الأبحاث، أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بوكيل إحدى الشركات على ذمّة التحقيق، في انتظار استكمال التحريات للكشف عن شبكة العلاقات المحتملة وراء هذه العملية. ولم تكشف السلطات بعد عن تفاصيل هوية الشركة أو الدولة التي جاءت منها الحاوية، في إطار سرية التحقيقات.
ضربة نوعية ضد شبكات التهريب
يصف مراقبون هذه العملية بـ”الاستثنائية” نظراً إلى الكمية الضخمة التي تم حجزها، والتي تؤكد استمرار محاولات شبكات الجريمة المنظمة لاستعمال الموانئ التونسية كنقطة عبور أو كسوق لترويج المخدرات.
وتعكس هذه الضربة نجاح الأجهزة الأمنية في تطوير قدراتها الاستخباراتية والتقنية، خاصة في ظل تزايد حجم التحديات المرتبطة بالتهريب عبر الحاويات البحرية.
تحقيقات مفتوحة
تواصل الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات عملها لفكّ خيوط هذه القضية، وسط توقعات بالكشف عن شبكات إقليمية ودولية قد تكون وراء هذه المحاولة غير المسبوقة من حيث حجم المضبوطات.
