وزيرة الأسرة: كبار السن ثروة وطنية وجب الاستثمار في قدراتهم

أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أسماء الجابري أنّ فئة كبار السن تمثل “ثروة وطنية ورصيداً غنياً من الخبرات” يجب الاستثمار في قدراتها، معتبرة أن السياسات العمومية اليوم مطالبة بتهيئة بيئة دامجة وآمنة تضمن لهذه الفئة حياة كريمة وشيخوخة نشيطة.
مؤسسات جديدة للرعاية
أعلنت الجابري، خلال افتتاحها الندوة الدولية حول “كبار السن: الاستثمار لفائدتهم وفي قدراتهم”، عن استكمال أشغال بناء مؤسستين عموميتين جديدتين لرعاية المسنين بالقصرين والقيروان سيتم افتتاحهما قريباً، بما يعزز طاقة الاستيعاب الوطنية ويستجيب للطلب المتزايد على خدمات الإيواء والرعاية.
استراتيجية وطنية لشيخوخة نشيطة
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات في أفق 2030 تحت شعار “شيخوخة نشيطة وحياة كريمة”، والتي تهدف إلى:
-
تعديل البرامج بما يتلاءم مع التحولات الديمغرافية.
-
تكريس حقوق كبار السن الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
-
حماية هذه الفئة من الهشاشة والتهميش.
أرقام ودلالات ديمغرافية
-
نسبة كبار السن ارتفعت من 14.2% سنة 2021 إلى 16.8% سنة 2024، ومن المنتظر أن تتجاوز 17% بحلول 2029.
-
معدل أمل الحياة عند الولادة ارتفع من 51.1 سنة سنة 1966 إلى 76.9 سنة سنة 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 80 سنة في أفق 2034.
واعتبرت الوزيرة أن هذه التحولات تفرض مضاعفة الجهود لمواكبة التحديات الجديدة في الرعاية والدمج الاجتماعي.
إصلاحات قانونية ودعوة للاستثمار
وأشارت الجابري إلى أن الوزارة قامت بـ:
-
مراجعة كراس الشروط المتعلق بإحداث وتسيير مؤسسات رعاية المسنين.
-
العمل على إعداد كراس شروط جديد لإحداث مؤسسات رعاية صحية للمسنين غير المستقلين بالتعاون مع وزارة الصحة.
كما دعت المستثمرين المحليين والأجانب إلى المساهمة في تطوير قطاع رعاية كبار السن عبر بعث مشاريع جديدة تستجيب للطلب المتزايد وتدعم المبادرة الخاصة في هذا المجال.
🔹 لتختم بأن كبار السن هم “مدرسة للأجيال”، ودور الدولة والمجتمع هو تحويل هذا الرصيد البشري والمعرفي إلى قيمة مضافة في المسار التنموي الوطني.