أعلنت السلطات عن تخصيص 40 مليون دينار لتمويل موسم جني الزيتون الحالي. المبلغ أثار نقاشاً واسعاً في الأوساط الفلاحية والاقتصادية بشأن مدى كفايته لتغطية الحاجيات الحقيقية للقطاع.
خبراء: المبلغ لا يغطي سوى 3 آلاف طن
الخبير الفلاحي فوزي الزياني اعتبر أنّ التمويل المعلن لن يتجاوز تمويل 3 آلاف طن من الزيت، وهو رقم متواضع مقارنة بحجم الإنتاج الوطني من الزيتون وزيت الزيتون الذي يُعد من أهم موارد البلاد الفلاحية.
الزيتون… ركيزة الاقتصاد الفلاحي
زيت الزيتون يحتل مكانة بارزة في الاقتصاد التونسي، حيث يُعرف بـ”الذهب الأخضر” لما يمثله من قيمة مضافة في التصدير والتشغيل وتغطية حاجيات السوق المحلية. ويؤكد مختصون أنّ أي اختلال في تمويل هذا القطاع ينعكس مباشرة على السلسلة الإنتاجية من الفلاحين إلى وحدات التحويل والتصدير.
الحاجة إلى رؤية واضحة
يرى مراقبون أنّ الاعتمادات المرصودة، رغم أهميتها، تبقى محدودة إذا ما قورنت بوزن القطاع وحاجياته المتزايدة. ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول مدى توفر رؤية استراتيجية طويلة المدى قادرة على ضمان استدامة إنتاج الزيتون ودعم تنافسيته في الأسواق العالمية.
موسم محفوف بالتحديات
مع انطلاق موسم الجني، يجد الفلاحون أنفسهم أمام جملة من الصعوبات المرتبطة بالتمويل وارتفاع كلفة الإنتاج. وبين الدعم المعلن والانتظارات المرتفعة، يظل السؤال مطروحاً: هل يكفي التمويل الحالي لمرافقة الموسم بكامل طاقته الإنتاجية؟
