رياضة

105 سنة من العطاء: النادي الإفريقي.. أسطورة تتوارثها الأجيال

مع حلول الذكرى الـ105 لتأسيس النادي الإفريقي، الذي أبصر النور يوم 4 أكتوبر 1920، يتجدد حنين جماهير “الأحمر والأبيض” إلى ماضيه المجيد، حيث لم يكن الإفريقي مجرد فريق رياضي بل رمزاً للهوية الوطنية والصمود والتحدي.

منذ نشأته في حي باب الجديد بالعاصمة، سعى النادي الإفريقي لتكريس الانتماء التونسي في وجه الاستعمار الفرنسي، متحدياً القوانين التي كانت تفرض أن يكون رئيس النادي فرنسياً، ليصرّ المؤسسون على أن يكون الرئيس تونسياً مسلماً، وأن يرتدي الفريق ألوان العلم التونسي الأحمر والأبيض بشعار الهلال والنجمة.

على مدى قرن وأكثر، راكم النادي 39 لقباً رسمياً في كرة القدم، إضافة إلى بطولات بارزة في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، فبات مدرسة للرياضة والنضال الثقافي والاجتماعي، إذ ساهم مؤسسوه أيضاً في حماية التراث الوطني عبر مبادرات مثل المعهد الرشيدي.

عاصر النادي الإفريقي محطات فارقة: من أولى بطولاته في الأربعينات، إلى العصر الذهبي في الستينات والسبعينات حيث حقق أولى ثنائياته المحلية ولقباً مغاربياً، ثم الرباعية التاريخية مطلع التسعينات حين جمع بين البطولة والكأس ودوري أبطال إفريقيا والكأس الأفروآسيوية.

رغم فترات الفراغ والصعوبات، بقي الفريق رقماً ثابتاً في المشهد الرياضي الوطني والإقليمي، وعاد في سنوات 2008 و2015 و2017-2018 ليؤكد قدرته على العودة للأمجاد.

اليوم، في ذكرى تأسيسه الـ105، تتعلق آمال جماهير الإفريقي بمستقبل أكثر إشراقاً، مستنداً إلى تاريخه الزاخر بالنضال والانتصارات، وعشقه الذي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى