الإعدام لإرهابييْن وأحكام سجنية ضد أربعة آخرين في قضية هجوم بولعابة بالقصرين

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس أحكامًا ثقيلة في قضية الهجوم الإرهابي بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين الذي جدّ سنة 2018، وأسفر عن استشهاد عدد من أعوان الحرس الوطني.
وقضت المحكمة، مساء أمس، بإعدام العنصرين الإرهابيين عبد الواحد العرقوبي وياسين القنّوني، إلى جانب الحكم عليهما بـ 68 سنة سجناً إضافية لكل واحد منهما، وذلك بعد إدانتِهما بالمشاركة في العملية الإرهابية والتخطيط لها والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح.
كما شملت الأحكام أربعة عناصر إرهابية أخرى منتمية إلى ما يُعرف بـ كتيبة “عقبة بن نافع”، حيث تراوحت العقوبات الصادرة في حقّهم بين سنتين وأربع سنوات سجناً مع المراقبة الإدارية، لثبوت تورّطهم في الدعم اللوجستي والمساعدة على الاختباء وتوفير المؤونة للعناصر المنفّذة للهجوم.
وتُعدّ كتيبة “عقبة بن نافع” من أخطر التنظيمات الإرهابية التي نشطت بمرتفعات الشعانبي وسمّامة في القصرين خلال السنوات الماضية، وقد تمكّنت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية في أعقاب العملية من تصفية عدد من العناصر المشاركة فيها، وتفكيك خلايا مرتبطة بها.
ويُعتبر هذا الحكم من أشدّ الأحكام الصادرة في قضايا الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، في رسالة واضحة على مواصلة الدولة التونسية حربها ضدّ الإرهاب دون هوادة، دفاعًا عن أمن البلاد واستقرارها.