اقتصاد

تونس تمثل العالم العربي والإفريقي في قلب الصين

شارك سفير تونس لدى الصين، عادل العربي، رفقة الدبلوماسي المكلف بالتعاون الاقتصادي والتجاري عبد الخالق الذكار، في فعاليات منتدى التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين ودول الشمال الأوروبي، الذي انعقد بمدينة هوباي الصينية يوم 15 أكتوبر 2025.

وتبرز هذه المشاركة بوصفها التمثيل العربي والإفريقي الوحيد في المنتدى، في خطوة تعكس مكانة تونس كجسر بين القارات وكمركز جذب للتعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف.


 منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي

ينعقد المنتدى هذا العام تحت شعار:
“صياغة نموذج جديد والمشاركة في بناء مستقبل مشترك”.

ويُعد المنتدى من أهم المنصات الاقتصادية والتجارية في وسط الصين، حيث تشكل مقاطعة هوباي حلقة وصل استراتيجية بين المحاور الاقتصادية الكبرى وشبكات نقل البضائع على الصعيدين الوطني والدولي، ما يجعلها نقطة محورية للتبادل التجاري مع أوروبا ودول الشمال الأوروبي.

وحظيت المشاركة التونسية بتقدير واسع من الجانب الصيني، خاصة كون تونس الدولة العربية والإفريقية الوحيدة المدعوة إلى المنتدى، الأمر الذي يعكس ثقة الصين في موقع تونس كفاعل اقتصادي محوري في المنطقة.


 لقاءات استراتيجية وفرص جديدة للاستثمار

خلال المنتدى، أشرف نائب وزير التجارة الصيني على افتتاح الفعاليات، التي شهدت حضور فاعلين اقتصاديين من المقاطعة وعدد من الدول الأوروبية.

كما شارك السفير عادل العربي في مراسم انطلاق أعمال المنتدى مع كبار المسؤولين، وأجرى سلسلة لقاءات مع ممثلي غرف الصناعة والتجارة والهياكل الاقتصادية بمقاطعة هوباي، لبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري المتاحة، خاصة في إطار مشاريع مبادرة الحزام والطريق التي تربط الصين بالعالم، بما في ذلك مشاريع النقل والطاقة والبنية التحتية.


 تونس كبوابة للتبادل بين الصين وأوروبا

تأتي هذه المشاركة لتؤكد أن تونس ليست مجرد دولة وسيطة جغرافيا، بل شريك اقتصادي موثوق به، قادر على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين الصين وأوروبا، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات التونسية في الأسواق العالمية.

وبهذه الخطوة، تعزز تونس مكانتها كلاعب محوري على الخريطة الاقتصادية الدولية، وتؤكد أن جهودها في الدبلوماسية الاقتصادية بدأت تؤتي ثمارها في تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى