كشف ممثل الشرطة الفنية والعلمية، عبد الكريم مسعود، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، أن عدد التونسيين الذين يحملون صفة “متبرع بالأعضاء” في بطاقات تعريفهم الوطنية لا يتجاوز 17 ألف شخص، واصفًا هذا الرقم بـ”الضعيف جدًا” مقارنة بعدد السكان وحاجة المرضى المتزايدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في النسخة الخامسة من ماراطون الخطوات الخضراء بالمرسى، وهي تظاهرة تحسيسية نظّمها المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، وشهدت إقامة قرية صحية للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء.
🔹 حملات توعوية في مختلف الولايات
وأوضح مسعود أن وزارة الداخلية دخلت منذ سنوات في شراكة مع المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء لتسهيل عملية تسجيل صفة التبرع على بطاقات التعريف، مشيرًا إلى أنه تم زيارة 18 ولاية في إطار حملات تحسيسية لتقريب الخدمة من المواطنين.
🔹 نتائج طبية مشجعة رغم الصعوبات
وبيّن أن الفرق الطبية التونسية نجحت منذ بداية سنة 2025 وإلى حدود 5 أكتوبر الجاري في إجراء 30 عملية زرع كلى وكبد وقلب، من 10 متبرعين متوفين دماغيًا، لفائدة مرضى القصور الكلوي والكبدي والقلبي، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء.
🔹 رسالة إنسانية نبيلة
وشدد ممثل الشرطة الفنية والعلمية على أن التبرع بالأعضاء هو حركة إنسانية نبيلة تُمكّن من إنقاذ الأرواح ومنح المرضى فرصة جديدة للحياة، داعيًا إلى تكثيف التوعية والانخراط المجتمعي في ثقافة التبرع الطوعي.
📍 تظاهرة المرسى التحسيسية جاءت لتذكّر بأهمية هذا الملف الصحي والإنساني، في وقت تؤكد فيه الأرقام الحاجة الماسّة إلى رفع عدد المتبرعين وتعميم ثقافة التبرع بالأعضاء في تونس.
