أزمة مالية خانقة وديون تتجاوز 5 ملايين دينار
يعيش النجم الرياضي الساحلي وضعًا حرجًا وخطيرًا، وسط صعوبات مالية تتطلب تدخّلًا عاجلًا دون أي تردد أو انتظار. وفق ما كشفته هيئة فض النزاعات، فإن الديون المستحقة على خمسة لاعبين فقط تتجاوز 5 ملايين دينار تونسي، مع التزامات تمتد حتى عام 2027، ما يضع النادي أمام تحدٍ غير مسبوق.
تنازل بنسبة 90% ضرورة لا مفرّ منها
أشار سمير الطرابلسي، أستاذ الحوكمة والاستدامة بجامعة بروك الكندية، إلى أن مراجعة المستحقات وتقليصها بنسبة لا تقل عن 90% باتت حتمية لضمان العدالة المالية واستمرارية النادي. وأضاف: “لا يمكن أن يُرهَن حاضر ومستقبل النادي في ديون لا علاقة لها بالنتائج الرياضية على المستطيل الأخضر”.
دور الجهات الرسمية: التدقيق والمساءلة
وبين الطرابلسي أهمية تدخّل الجهات الرسمية والهيئات الرقابية لإجراء تدقيق شامل في عقود اللاعبين، والتأكد من مشروعيتها، مؤكّدًا أن الحفاظ على التوازن المالي للنجم ليس مسؤولية الهيئة الحالية وحدها، بل هو قضية وطنية وأمن رياضي قومي يهم الرياضة التونسية ككل.
شكر للجماهير وروح التضامن
ورغم الظروف الصعبة، لم يغب تقدير الطرابلسي عن جماهير النجم الرياضي الساحلي البالغة 4952 مشجعًا، التي لم تتخلّ عن ناديها، وساهمت ماليًا ومعنويًا خلال أحلك الفترات. واعتبر أن هذه الروح التضامنية هي رأس مال النادي الحقيقي، داعيًا الجميع إلى مواصلة المساندة والعمل بروح جماعية، لأن النجم اليوم مهدّد في كيانه وحمايته مسؤولية مشتركة تتجاوز الحسابات المؤقتة أو الرياضية.
