فائض ضخم في إنتاج الرمان.. أكثر من 70 ألف طن مهدّدة بالإتلاف

يشهد موسم الرمان في ولاية نابل، وتحديداً بمعتمدية بني خلاد، إنتاجاً وافراً هذا العام بلغ نحو 15 ألف طن، وفق ما أكده البشير عون الله، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببني خلاد وعضو الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل.
وأوضح عون الله، في تصريح لموزاييك، أن جهة الوطن القبلي تُعرف بنوعية ممتازة من الرمان تُسمى الرمان الخلادي، وهي فاكهة ضخمة الحجم تحظى بإقبال كبير من المستهلكين في الأسواق المحلية.
وأشار المتحدث إلى أن إنتاج نابل يُضاف إلى كميات أخرى من تستور (باجة) وقابس والشبيكة (القيروان)، ليُشكّل مجتمِعاً إنتاجاً وطنياً يُقدَّر بنحو 92 ألف طن من الرمان، في حين لا يتجاوز الاستهلاك الوطني 15 ألف طن، وتناهز الصادرات 12 ألف طن سنوياً — ما يخلق فائضاً يتراوح بين 70 و80 ألف طن.
التخزين في مأزق.. والخوف من قانون مكافحة الاحتكار
عبّر عون الله عن تخوفات جدّية لدى أصحاب مخازن التبريد من تخزين الفائض خوفاً من اتهامات بالاحتكار، رغم أن العملية، حسب قوله، مقننة وتتم بفواتير رسمية، مؤكداً أن التخزين ضروري للحفاظ على المنتوج إلى غاية موسم رمضان والموسم السياحي المقبل.
دعوة عاجلة للحكومة
ودعا عضو اتحاد الفلاحين السلطات إلى تفهّم خصوصية المنتوجات الفلاحية القابلة للتلف، واتخاذ إجراءات عاجلة لتسهيل عملية التخزين أو إيجاد حلول تحويلية مثل إنتاج العصائر، لتفادي إتلاف عشرات الآلاف من الأطنان من الرمان التونسي الممتاز.