وطنية

والدة أسماء الفايدي: “قلبي يخبرني أن ابنتي حيّة”… 70 يوما من الانتظار والوجع

مازال الغموض يخيّم على منزل المهيري من ولاية القيروان منذ أكثر من شهرين، حيث لم تُكشف بعد خيوط اختفاء الطفلة أسماء الفايدي (15 سنة) في ظروف غامضة يوم 11 أوت 2025، رغم تواصل التحقيقات الأمنية والبحث الميداني.

وجع أمّ لا يهدأ: “وجهها لا يغيب عن مخيّلتي”

في حديثها المفعم بالألم، قالت فتحية الفايدي، والدة أسماء، إنّ “سبعين يوما مرّت وكأنها سبعون عامًا”، مشيرةً إلى أن البيت تحوّل إلى صمت ثقيل لا يُكسر إلا بصوت الذكريات.

وأضافت الأم بصوت تختنقه الدموع:

“كلّما دخلت غرفتها، أرى ابتسامتها تتجسّد في الفراغ… أنظر إلى كتبها وأقلامها، وأشعر كأنها ستدخل الآن وتقول لي: ماما رجعت. قلبي يخبرني أن أسماء حيّة، لكن لا أعرف أين هي.”

أحلام مؤجلة وشقيق يواجه تبعات الغياب

اختفاء أسماء لم يسرق فقط فرحة عائلتها، بل عطّل مسارها بالكامل. فقد تحدّث شقيقها حلمي، الذي كان على وشك التخرّج كمهندس إعلامية، عن معاناة مزدوجة:

“أعاني من غياب شقيقتي، كما حُرمت من تقديم مشروع تخرّجي لأنّ حاسوبي مازال محجوزًا، وقضيت شهرًا ونصفًا موقوفًا على ذمّة القضية رغم براءتي.”

الأب المنكسر والعمل المؤجّل

أما والد أسماء، الموظف بإحدى الإدارات العمومية، فلم يتمكّن من العودة إلى عمله بسبب الإرهاق النفسي. وقال مقربون منه إنه يعيش بين الرجاء والخوف، ينتظر خبرا يعيد إليه نبض الحياة.

ملف مفتوح وأسئلة بلا إجابات

ورغم مرور أكثر من شهرين، مازالت قضية اختفاء أسماء الفايدي تثير قلق أهالي الجهة والرأي العام، وسط مطالبات بكشف الحقيقة وإنصاف العائلة التي تعيش بين أمل اللقاء وخوف الفقدان الأبدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى