أكد رئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة، لدى افتتاح الجلسة العامة المخصصة لمناقشة تطورات الوضع في ولاية قابس، أن هذه القضية تحظى بمتابعة مباشرة ومستمرّة من قبل رئيس الجمهورية، مشيراً إلى ضرورة معالجتها وفق مقاربات جديدة.
وأضاف بودربالة أن العمل الجاري يهدف إلى إيجاد حلول عاجلة وآنية للتلوث إلى حين وضع استراتيجية شاملة ومستدامة تشمل قابس وجميع مناطق الجمهورية.
وشدد على أن جميع وظائف الدولة مطالبة بالنظر في مسببات الوضع الراهن وطرق تجاوزه، مع الالتزام بتجسيم المقتضيات الدستورية التي تكفل للدولة توفير الوسائل اللازمة للقضاء على التلوث البيئي. وأوضح أن ذلك لن يتحقق دون حوار معمّق وبحث في حلول شمولية ومبتكرة وناجعة.
وأشار رئيس البرلمان إلى أن الأوضاع في قابس ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة إهمال طويل وسياسات بيئية غير مدروسة، ما يستوجب اليوم الوقوف على الواقع من جميع جوانبه، سواء من حيث التداعيات الصحية أو الحق في التعبير والمطالبة بطرق سلمية.
كما عبّر بودربالة عن تضامنه مع أهالي قابس، مشيداً بروح المسؤولية لديهم ووعيهم، محذراً من أي محاولات استغلال الوضع لمصالح شخصية أو سياسية لا علاقة لها بالمطالب المشروعة والمصلحة العامة.
وحضر الجلسة كل من وزير الصحة مصطفى الفرجاني ووزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري.
