أكّد وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري خلال الجلسة العامّة المخصّصة للحوار حول الوضع البيئي والاجتماعي في ولاية قابس، أنّ وزارته تعمل على استرجاع نسق تنفيذ المشاريع المتعثّرة بالجهة، مشدّداً على أنّ قابس تمتلك كلّ المقوّمات لتصبح قطباً صناعياً واقتصادياً بارزاً على المستويين الوطني والإقليمي.
🔧 مشاريع متعثّرة وحلول جاهزة
أوضح الزواري أنّ عدداً من وحدات المجمع الكيميائي لم تُستكمل بعد، وأنّ الوزارة وضعت حلولاً قانونية وعمليّة لتسريع نسق الإنجاز، من بينها إمكانية الاستعانة بشركات صينية معروفة بقدرتها على تنفيذ المشاريع الكبرى في آجال قياسية، مع تأكيده في المقابل على ثقة الدولة في كفاءات المهندسين التونسيين.
🌿 البيئة أولوية… والتركيز على المعالجة والتثمين
وشدّد الوزير على أنّ الوزارة تعمل على تركيب وتشغيل وحدات لمعالجة الانبعاثات الملوِّثة في قابس، بما يحمي صحة المواطنين ويحسّن جودة الهواء والمحيط، في إطار التزام الدولة الصارم بالمعايير البيئية والقانونية. كما أشار إلى أنّ هذه الخطط تسير وفق تمشٍّ إداري مدروس يضمن النجاعة والاستدامة.
🚧 ربط قابس بالمناطق الداخلية والحدود الجزائرية
وتحدّث الزواري عن مشاريع طرق ومحاور استراتيجية ستُسهم في تعزيز الربط بين قابس وبقية الأقاليم، منها الطريقان الوطنيان رقم 15 و16، مبيّناً أنّ هذه المشاريع ستُسهم في تسهيل التنقّل وتنشيط الاقتصاد المحلي وربط قابس بالمناطق الداخلية وحتى بالحدود الجزائرية.
⚙️ تمويلات ودراسات قيد الإنجاز
وأكد الوزير أنّ هذه المشاريع الكبرى ستنطلق قريباً بعد استكمال الدراسات وتأمين التمويلات، مضيفاً أنّ السنوات القادمة ستشهد قفزة نوعية في مشاريع الطرقات السريعة والبنية التحتية، ما سيخلق فرصاً اقتصادية جديدة ويُحفّز الاستثمار بالجهة.
🏭 قابس… من عبء بيئي إلى فرصة اقتصادية
وختم الزواري بالتأكيد على أنّ الحكومة عازمة على تحويل التحديات البيئية إلى فرص للتنمية، من خلال حلول عملية وشراكات فاعلة، قائلاً:
“قابس ليست عبئاً بيئياً كما يُروَّج، بل هي قوة كامنة يمكن أن تتحوّل إلى قطب صناعي واقتصادي ضخم إذا توفرت الإرادة والتنسيق بين كلّ الأطراف.”
