الطبّ يدخل عصره الرقمي في سيدي بوزيد: أولى الخدمات الطبية عن بُعد تُحدث ثورة في الرعاية الصحية بالجها

في خطوة تُعدّ سابقة في تاريخ القطاع الصحي بالجهات الداخلية، أطلق المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، أولى خدمات الطبّ عن بُعد، من خلال قاعة مجهزة بأحدث التقنيات الرقمية، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في علاقة المواطن بالمنظومة الصحية.
🌐 ربط مباشر بين الجهات والوزارة
وزارة الصحة أكّدت في بلاغ رسمي أنّ هذه المبادرة تأتي في إطار برنامج وطني متكامل للطبّ عن بُعد، يربط المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد بالمستشفى الرقمي المركزي في مقرّ الوزارة.
الهدف، وفق البلاغ، هو تقريب الخدمات الطبية المتخصّصة من المواطنين في المناطق الداخلية، وتوفير متابعة فورية للمرضى دون الحاجة إلى التنقل نحو العاصمة أو المدن الكبرى.
🩺 استشارات رقمية… ومتابعة آنية
النظام الجديد يتيح إجراء عيادات واستشارات عن بُعد في عدّة اختصاصات، عبر شبكة رقمية مؤمّنة عالية الجودة.
المرضى سيستفيدون من تشخيص مباشر وتبادل فوري للملفات والصور الطبية، في حين يوفّر للأطباء إمكانية التشاور مع زملائهم وخبراء الوزارة بشكل لحظي، ما يعني قرارات أسرع وتكفّل أنجع بالحالات المستعجلة.
🚑 نحو تقليص التنقّل وتحسين الخدمات
وزارة الصحة شدّدت على أنّ برنامج الطب عن بُعد يندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى:
-
تقليص التنقّل والانتظار.
-
دعم الإطارات الطبية بتقنيات رقمية حديثة.
-
تحسين جودة التكفّل بالمرضى في كامل تراب الجمهورية.
ويُنتظر أن يتم تعميم التجربة على مستشفيات أخرى في قادم الأشهر، ما من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في المنظومة الصحية التونسية.
🗣️ بين الأمل والتحدّي
انطلاقة اليوم في سيدي بوزيد ليست مجرد حدث تقني، بل رسالة رمزية مفادها أن الجهات الداخلية تستحق نفس جودة الرعاية المتوفرة في العاصمة.
ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة: تأهيل الكوادر، وضمان استمرارية الخدمة، وتطوير البنية التحتية الرقمية.
لكن المؤكّد أن تونس بدأت رسميًا رحلتها نحو طبّ المستقبل، حيث الشاشة تحلّ محلّ المسافة، والمعرفة تنتقل بسرعة الضوء لخدمة المريض في كل مكان.