أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فتحي بن خليفة، اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، أن كل المؤشرات تبشّر بموسم واعد لزيت الزيتون، سواء من حيث الإنتاج أو التسويق، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى صابة تتجاوز 500 ألف طن.
وأوضح بن خليفة، خلال مداخلته في برنامج يوم سعيد على الإذاعة الوطنية، أن ولاية صفاقس ستتصدّر هذا الموسم الإنتاج الوطني بمعدل يقارب 100 ألف طن، معتبرًا أن “الوضع العام ملائم لإنجاح الموسم بفضل تضافر جهود مختلف الأطراف المتدخلة من ديوان الزيت ووزارة التجارة والبنوك، إلى جانب تحركات مركز النهوض بالصادرات لفتح أسواق جديدة في آسيا”.
تراجع الإنتاج العالمي يعزز موقع تونس
وأضاف بن خليفة أن تراجع الإنتاج العالمي من زيت الزيتون بنسبة 10% — من 3 ملايين طن إلى نحو 2.7 مليون طن — يُعدّ فرصة لتسويق الزيت التونسي بأسعار مرتفعة، ما من شأنه أن يدعم مداخيل العملة الصعبة ويُنعش مداخيل الفلاحين وأصحاب المعاصر والمصدرين.
ودعا المتحدث إلى توفير اليد العاملة اللازمة لجمع الصابة في ظروف طيبة تحفظ كرامة العملة، مؤكدًا أهمية تثمين الثروة الوطنية عبر التعليب والترويج الذكي في الأسواق الخارجية.
تطوير القطاع والبحث العلمي
وأشار إلى أن من أبرز توصيات اليوم الدراسي حول قطاع الزيتون، الدعوة إلى إنشاء وحدات خزن حديثة وفتح أسواق جديدة خارج أوروبا، خصوصًا في آسيا، مع تدعيم البحث العلمي في مجالات التكنولوجيا الحيوية والصناعات الغذائية والطبية لاستخراج القيمة المضافة من زيت الزيتون.
كما طالب بن خليفة وزارات التجارة وتنمية الصادرات والصحة بإطلاق حملات وطنية للتوعية بأهمية استهلاك زيت الزيتون وفوائده الصحية والغذائية، داعيًا إلى توجيه الاعتمادات المخصصة لتوريد الزيوت النباتية نحو دعم زيت الزيتون.
وختم بالتأكيد على أن تونس أصبحت تنتج زيوتًا نباتية محلية ذات قيمة غذائية عالية، أبرزها زيت السلجم (الكولزا) الذي يحتل المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون.
