أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني، أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025، عن جملة من الإجراءات العملية الجديدة لتطوير قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية ومياه البحر، بهدف تعزيز مكانة تونس كوجهة علاجية رائدة عالميًا وجعل هذا القطاع قاطرة جديدة للاقتصاد الوطني.
ووفق بلاغ نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية، تمّ إقرار إدماج الطب العلاجي بالمياه ضمن اختصاصات الروماتيزم والأمراض الجلدية والتأهيل الحركي وبعض الأمراض النفسية، بما يرسّخ البعد الطبي والعلمي لهذا النمط العلاجي.
برنامج وطني لتأهيل المراكز واستغلال العيون الحرارية
وأعلن الوزير عن إطلاق برنامج وطني لتأهيل المراكز الحرارية ومراكز العلاج بمياه البحر، بالتعاون بين وزارتي الصحة والسياحة، مع استغلال أكثر من 150 عينًا حرارية طبيعية في الجهات الداخلية لتشجيع الاستثمار وخلق فرص شغل محلية.
كما سيتم تحيين كراسات الشروط الخاصة بالنشاط الحراري، وتوسيع التغطية الصحية بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) لضمان انتفاع أوسع للمواطنين بهذه الخدمات العلاجية.
علامة جودة جديدة وتكوين الكفاءات الطبية
ومن بين الإجراءات المعلنة أيضًا، بعث شهادة جودة وطنية تحت مسمّى “Spa Médical Tunisie”، تهدف إلى ضمان جودة الخدمات الطبية والسياحية، إلى جانب تكوين الكفاءات الطبية وشبه الطبية في مجال العلاج بالمياه، مع دعم برامج التكوين المستمر لفائدة المهنيين.
كما تعتزم الوزارة إطلاق حملة ترويجية وطنية ودولية لتسويق تونس كوجهة متميزة تجمع بين الصحة والاستجمام والتنمية الجهوية المستدامة.
وتؤكد وزارة الصحة من خلال هذه الخطوات أن تونس، بثرواتها الطبيعية وطاقاتها البشرية، تواصل ريادتها الإقليمية في مجال الاستشفاء بالمياه، عبر مقاربة تجمع بين العلاج، السياحة، وفرص التنمية المحلية.
