أماني الخزوري: بين صمت الأكاديميين وجرأة المضربين… من يستحق فعلاً التقدير؟

في تعليق لافت على الإضراب الذي نفذه العاملون في القطاع البنكي، عبّرت السيدة أماني الخزوري، رئيسة لجنة الخبيرات العربيات في المجال الضريبي باتحاد خبراء الضرائب العرب، عن موقف متفهم بل ومؤيد لحركة الإضراب، معتبرة أنها تعبّر عن وعي نقابي فعّال وقدرة على المطالبة بالحقوق.

وقالت الخزوري في تدوينتها:

“لن ألوم المضربين من موظفي البنوك، بل على العكس! علينا أن نعترف بأن من يملك نقابة تعرف كيف تضرب بيد من حديد هو وحده من ينال الامتيازات والزيادات في هذا البلد. انظروا من حولكم: كل قطاع نظّم صفوفه ورفع صوته، حصل في النهاية على ما يريد.”

وتابعت الخزوري بنبرة نقدية حادة:

“أما نحن، أساتذة الجامعات، فدائمًا مهذبون، عقلانيون، متحضرون… والنتيجة؟ قطاع مهمّش، مُهمل، بل محتقر. والمفارقة أن هذا القطاع هو الأكثر علمًا وتأهيلًا في البلاد، ومع ذلك هو الأقل أجرًا. أليست هذه سخرية مريرة؟”

وأضافت أن الأكاديميين، رغم ما يتمتعون به من وعي ومسؤولية وطنية، يصرّون على التحلي بالهدوء وضبط النفس، في حين أن “البلد لا يكترث بهم على الإطلاق”، على حد تعبيرها.

“نحن نؤدي دورنا في صمت، بينما غيرنا يجني الثمار. يُقال إننا نحصد ما نستحقه، ويبدو فعلاً أننا نستحق هذه الظروف المتدهورة وهذا الاتحاد الضعيف الذي يدافع عنا بالكاد.”

وختمت الخزوري تدوينتها برسالة ضمنية إلى زملائها في الوسط الأكاديمي، تدعوهم إلى مراجعة أسلوبهم في الدفاع عن حقوقهم، والتفكير في بناء قوة نقابية حقيقية قادرة على فرض صوتهم في المشهد الاجتماعي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى