ممثل عن نقابة الفلاحين: سعر كلغ الزيتون يناهز 3 دنانير ولتر الزيت بين 12 و16 دينارًا

مع انطلاق موسم جني الزيتون في تونس، تشهد الأسواق تذبذبًا في أسعار الزيتون وزيت الزيتون، وسط تحديات تواجه الفلاحين وأصحاب المعاصر على حدّ سواء.
وقال وليد حبابو، ممثل عن نقابة الفلاحين، اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025، خلال حضوره في برنامج “يحدث في تونس والعالم” على الإذاعة الوطنية، إن أسعار الزيتون غير مستقرة، وتتراوح بين 1.500 و2.000 مليم للكلغ عند البيع من الفلاح، في حين يُناهز سعر الكلغ للمستهلك 3 دنانير.
وأضاف حبابو أن أسعار زيت الزيتون بدورها تشهد تفاوتًا كبيرًا، إذ تتراوح حاليًا بين 12 و13 دينارًا للتر الواحد، وقد تصل إلى 16 دينارًا حسب الجودة والمنطقة.
⚖️ كلفة الإنتاج تُرهق الفلاحين
وأشار ممثل نقابة الفلاحين إلى أن كلفة إنتاج كلغ الزيتون تتجاوز الدينار الواحد، دون احتساب مصاريف الجني والنقل والعصر والتخزين.
وأوضح أن هذه التكاليف تختلف من جهة إلى أخرى، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية التي تعتمد على السقي في زراعة الزيتون، ما يرفع الكلفة مقارنة بالمناطق الساحلية.
واعتبر حبابو أن سعر 250 مليمًا لعصر كلغ الزيتون يُعد مرتفعًا جدًا بالنسبة للفلاحين، مضيفًا أن ارتفاع كلفة اليد العاملة بات يمثل معضلة حقيقية تهدد مردودية الموسم.
🏭 أصحاب المعاصر يشتكون من نسب فائدة مرتفعة
من جانبه، قال محمد الهادي بوعواجة، رئيس نقابة أصحاب المعاصر بمدنين، في مداخلة هاتفية في البرنامج ذاته، إن أصحاب المعاصر يواجهون صعوبات تمويلية في التعامل مع البنوك، حيث تتراوح نسب الفائدة بين 7 و8%، وهو ما وصفه بـ”المشط جدًا” في ظل ضعف السيولة والطلب على التمويل الموسمي.
ودعا بوعواجة إلى أن يقوم الديوان الوطني للزيت بدوره الكامل في مرافقة الفلاحين وأصحاب المعاصر، لضمان نجاح الموسم وحماية سلسلة الإنتاج الوطنية من الاضطرابات.
🕒 موسم الجني في بدايته
بدوره، أوضح مرسي شعبان، ممثل الغرفة الجهوية لأصحاب المعاصر بصفاقس، أن الحديث عن الأسعار النهائية مازال سابقًا لأوانه، لأن الموسم لم ينطلق فعليًا بعد في عديد الجهات، وما يجري حاليًا هو مجرد مرحلة تجريبية واختبار للجودة والمردودية.
🌱 تحديات متواصلة رغم موسم واعد
ورغم التوقعات بموسم زيتون أفضل من السنة الماضية من حيث الكمية، فإن الفلاحين يواجهون ارتفاع كلفة الإنتاج وتراجع اليد العاملة وغياب آليات تمويل ملائمة، ما يجعل تحديد الأسعار النهائية رهين توازن العرض والطلب خلال الأسابيع المقبلة.
				


