رئيس الجمهورية: تونس تعيش حالة فرز والدولة لا تريد التنكيل بأحد

شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على ضرورة تذليل الصعوبات بصفة عاجلة أمام الفلاحين، مشيرًا إلى أنّ التخفيض المتعمّد في أسعار قبول التمور من قبل بعض الوسطاء أدى إلى عزوف الفلاحين عن الجني، خاصة في مناطق مثل جمنة والبليدات وغيرها من المناطق المنتجة لأجود أصناف التمور في العالم.
وأكّد رئيس الدولة، خلال لقائه أمس الأربعاء بقصر قرطاج بكلّ من كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه حمادي الحبيب، والمدير العام للديوان الوطني للزيت معز بن عمر، والمدير العام بالنيابة للمجمع المهني المشترك للتمور والغلال حلمي القلعي، أنّ هذه الممارسات لا تقتصر على التمور فحسب، بل تشمل أيضًا منتوجات أخرى مثل الزيتون والقوارص وعديد المحاصيل الفلاحية الأخرى.
وأوضح سعيّد أنّ تونس تعيش اليوم حالة فرز حقيقية، قائلاً إنّ “كلّ يوم يمرّ في قطاع الفلاحة وفي غيره من القطاعات، تنكشف فيه الحقائق وتسقط الأقنعة تِباعًا، وهي أقنعة مهترئة لم تعد تُخفي سوءات من يرتدونها”.
وأشار رئيس الجمهورية، وفق بلاغ إعلامي صادر عن رئاسة الجمهورية، إلى أنّ الدولة التونسية لا تريد التنكيل بأحد، لكنها لن تتسامح مع من يريد التنكيل بالشعب أو يسعى إلى إشعال نيران الفتنة والانقسام، مؤكّدًا أنّ مصادر هذه الممارسات معروفة ومراميها واضحة، وأنّ المحاسبة ستطال كلّ من يعبث بقوت التونسيين ومصلحة البلاد.



