نُظّم صباح اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 بالمستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى، يوم تحسيسي حول تآكل غضروف الركبة، بإشراف قسم طب المفاصل والعظام، بهدف التوعية بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر لهذا المرض المنتشر في صفوف فئة واسعة من المواطنين.
وفي تصريح لـ موزاييك، أوضحت الدكتورة علياء الفازع، الأستاذة المبرزة في طب المفاصل والعظام والمشرفة على التظاهرة، أنّ الهدف من اليوم التحسيسي هو نشر الوعي حول طبيعة المرض وأعراضه وطرق تشخيصه ووسائل علاجه، مشيرة إلى أنّه “مرض مزمن يسبّب آلاماً في المفاصل وصعوبة في الحركة، خصوصاً لدى من تجاوزوا سنّ الأربعين”.
وكشفت الفازع أنّ دراسة سابقة أظهرت أنّ نحو 25% من التونسيين فوق سنّ الأربعين يعانون من درجات متفاوتة من تآكل غضروف الركبة، أي ما يعادل شخصاً واحداً من بين كل أربعة.
وبيّنت أنّ من أبرز عوامل الخطر المساهمة في تدهور الحالة: التقدّم في السنّ، والسمنة، وزيادة الوزن، ونقص النشاط البدني، مؤكدة على أهمية النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة والمتابعة الطبية المبكرة لتفادي المضاعفات.
وشمل اليوم التحسيسي فحوصات مجانية للزائرين، من بينها قياس الكتلة العضلية ومؤشر كتلة الجسم، إضافة إلى جلسات إرشاد في التغذية والعلاج الطبيعي والرياضة.
وأكدت الفازع أنّ هذه التظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها في المستشفى، مبيّنة: “نأمل أن تتواصل مثل هذه المبادرات في المستقبل لرفع مستوى الوعي وتحسين جودة حياة المرضى”.
