وزيرة الصناعة: الصناعات الميكانيكية توفّر 158 ألف موطن شغل… والقطاع الصناعي يتصدر التشغيل في تونس

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب خلال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة ميزانية وزارتها، أن سنة 2025 سجّلت مؤشرات إيجابية في معظم القطاعات الصناعية، مع تواصل برامج دعم القدرة التنافسية وتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
520 ألف موطن شغل في القطاع الصناعي
وأوضحت الوزيرة أنّ عدد المؤسسات الصناعية التي تشغّل 10 عمّال فما فوق يبلغ حوالي 5000 مؤسسة، توفّر مجتمعة أكثر من 520 ألف موطن شغل، ليكون القطاع الصناعي أكبر مشغّل في تونس.
وبيّنت أن قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية يضم 906 مؤسسة أي 20% من إجمالي المؤسسات الصناعية، ويشغّل 158 ألف عامل، وهو ما يمثل 30% من اليد العاملة الصناعية.
كما يشغّل قطاع النسيج والملابس والجلود والأحذية 34% من اليد العاملة الصناعية، فيما يمثّل قطاع الصناعات الغذائية 22% من المؤسسات ويوفّر 15% من مواطن الشغل.
استثمارات تتجاوز 560 مليون دينار
وفي ما يتعلق بالاستثمار، ذكرت شيبوب أن الدولة واصلت العمل بآليات دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة عبر التكفّل بالفارق بين نسبة الفائدة ونسبة السوق النقدية.
وإلى حدود 13 نوفمبر 2025، تمت المصادقة على 560 مليون دينار من الاستثمارات، من بينها 223 مليون دينار قروض متمتعة بالامتياز، ما سيسمح بإحداث 3250 موطن شغل والمحافظة على 5400 آخرين.
كما تمت المصادقة على 150 ملفًا ضمن خط إعادة الهيكلة المالية بقيمة 340 مليون دينار.
مناطق صناعية جديدة ورؤية 2035
وبخصوص البنية التحتية الصناعية، أكدت وزيرة الصناعة أن الوكالة العقارية الصناعية أنجزت بين 2023 و2025 مشاريع بقيمة 280 مليون دينار على مساحة تفوق 1200 هكتار، فيما يتواصل خلال سنة 2025 إنجاز 6 مناطق صناعية جديدة تمتد على أكثر من 2235 هكتارًا.
أما في ما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية للصناعة في أفق 2035، فأكدت شيبوب أن الوزارة تعمل على:
-
تطوير الصناعات ذات المحتوى التكنولوجي العالي
-
تعزيز الصناعة الذكية
-
دعم التحول الطاقي والبيئي
-
تنفيذ برامج تطوير قطاع مكونات السيارات
-
التحضير لإحداث مدينة ذكية لصناعة السيارات بداية من 2026
وختمت الوزيرة بالتأكيد على أن برنامج التأهيل الصناعي يظل من أبرز أدوات تطوير المؤسسة التونسية، لما حققه من تحسين للإنتاجية والقدرة التصديرية وتعزيز للتحول الرقمي والمشاريع الصديقة للبيئة.

