شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري أمس الجمعة 14 نوفمبر 2025، على ضرورة ضمان حياد المرافق العمومية والتزام مسؤولي الدولة بتحقيق تطلعات التونسيين المشروعة.
وأكد سعيّد أهمية التناغم التام في عمل الفريق الحكومي، معتبرًا أن عددًا من المسؤولين على المستويات المركزية والجهوية والمحلية “لم يستوعبوا طبيعة المرحلة التي تعيشها البلاد”، ومشددًا على عدم التسامح مع أي مسؤول يخلّ بواجباته.
وانتقد رئيس الجمهورية بعض المسؤولين الذين يسعون، وفق تعبيره، إلى تأجيج الأوضاع وتبرير تجاوزاتهم بالادعاء بأنهم ينفذون تعليماته، مشيرًا إلى أنه يتدخل شخصيًا في أبسط المسائل لحلّ مشاكل المواطنين التي تعود بالنظر إلى السلطات المحلية والجهوية والمركزية.
وأكد سعيّد أن الدولة “لا تريد التنكيل بأحد، لكنها لن تقبل بالتنكيل بأي تونسي”، مضيفًا أن العمل متواصل لتمكين الشباب من تسلّم المشعل والانخراط في “حرب التحرير الوطني” التي تتطلب شعورًا عاليًا بالمسؤولية.
وختم رئيس الجمهورية بالقول إن تونس لا تحتاج إلى “كفاءة بلا وطنية”، وأن الشعب رسم طريقه بتضحياته، داعيًا إلى تسريع العمل في مختلف المجالات لتحقيق تطلعات المواطنين.
