كشف وزير التربية، نور الدين النوري، خلال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة ميزانية الوزارة، عن تقدّم ملحوظ في تنفيذ البرنامج الوطني للتدخلات الاستعجالية داخل المؤسسات التربوية، مؤكّدًا أن هذه الجهود تهدف إلى تحسين ظروف التمدرس وتجاوز الإشكاليات المتراكمة منذ سنوات.
682 مؤسسة مشمولة بالتدخلات الاستعجالية
وأوضح الوزير أن التدخلات شملت 682 مؤسسة تربوية في مختلف الجهات، من بينها:
-
190 مؤسسة في طور الإنجاز
-
61 مؤسسة استُكملت فيها الأشغال نهائيًا
-
تقدّم أشغال حائط معهد المزونة بنسبة 80%
-
تجهيز 187 مشروعًا إضافيًا
-
82 مشروعًا آخر في مرحلة “إعلام المنافسة” قبل الانطلاق الفعلي للأشغال
وأشار النوري إلى أن هذه المشاريع تشمل تهيئة وتجديد البنية التحتية، إضافة إلى تطوير التجهيزات التعليمية والتكنولوجية، بما يتماشى مع أهداف تحسين جودة الفضاء التربوي.
عنف مدرسي وظواهر اجتماعية معقّدة
ولفت الوزير إلى أن بعض الظواهر السلبية داخل المدارس، وعلى رأسها العنف المدرسي، لا تعود بالأساس إلى البيئة المدرسية، بل إلى أسباب اجتماعية واقتصادية أوسع. وأكّد أن المدرسة تظلّ فضاءً حاضنًا، لكنها تحتاج إلى دعم شامل من المجتمع ومختلف الهياكل.
برامج تربوية وتنشيطية لإرجاع التلاميذ إلى فضائهم الطبيعي
وشدّد النوري على ضرورة إعادة التلاميذ إلى فضائهم الطبيعي داخل المدرسة، سواء عبر انتظامهم في الدراسة أو عبر برنامج “الفرصة الثانية” المخصص للمنقطعين.
كما عرض الوزير ما تقوم به الوزارة في إطار الأنشطة الموازية، من بينها:
-
نوادي الموسيقى
-
نوادي المسرح
-
نوادي الحوار المدني
-
الأنشطة الرياضية
-
تنظيم رحلات مدرسية لفائدة 5600 تلميذ خاصة في المناطق الريفية خلال العطلة الأخيرة
تحديات في إنجاز المشاريع… وعزوف المقاولين
وأشار الوزير إلى وجود صعوبات إدارية وقانونية تؤثر على نسق الإنجاز، على غرار عزوف بعض المقاولين عن المشاركة في الصفقات، إضافة إلى نقص الإطارات المختصة مثل الأخصائيين النفسيين في المؤسسات التربوية.
آفاق 2026: تعزيز الموارد وتطوير الخدمات
وأكّد النوري أن الوزارة ستستثمر اعتمادات سنة 2026 لتعزيز التغطية في المجالات التي تشهد نقصًا، وخاصة الإحاطة النفسية والاجتماعية، إلى جانب دعم تنفيذ المشاريع الجارية وتحسين جودة الخدمات التربوية في مختلف ولايات البلاد.
