شهد شارع محمد الخامس بالعاصمة مساء السبت 22 نوفمبر 2025 مشهداً لافتا، حيث خرج مواطنون ونشطاء وسياسيون ومعارضون وممثلون عن جمعيات ومنظمات مدنية في مسيرة ارتدى المشاركون فيها اللون الأسود، في رسالة احتجاجية تحت عنوان: “لا للتلوث.. نعم للحقوق والحريات”.
من ساحة حقوق الإنسان إلى المجمع الكيميائي: مسار يحمل رمزية
انطلقت المسيرة من ساحة حقوق الإنسان، قبل أن تتجه نحو مقرّ المجمع الكيميائي التونسي بالعاصمة، في خطوة تعكس تضامن المشاركين مع أهالي قابس الذين لطالما اشتكوا من الوضع البيئي المتدهور. ثم واصل المحتجون طريقهم نحو نقابة الصحفيين، تأكيداً على مركزية حرية التعبير في مطالبهم.
شعارات تدافع عن الحريات وتندّد بالملاحقات القضائية
ورفع المشاركون شعارات تطالب بـضمان حقوق الإنسان وحرية الإعلام والتعبير، إلى جانب استقلال القضاء ووقف الملاحقات القضائية التي يتعرّض لها سياسيون وحقوقيون وصحفيون في ملفات مرتبطة بحرية الرأي والنشاط المدني.
قابس في القلب: “حرّروا الأهالي من الخطر البيئي”
وتوقفت المسيرة أمام مقرّ المجمع الكيميائي، حيث عبّر المحتجون عن تضامن واسع مع أهالي قابس، مطالبين برفع المخاطر الصحية والبيئية التي تهدد السكان منذ سنوات. كما دعا المشاركون إلى تفكيك وحدات الإنتاج الملوّثة، وإيجاد حلول حقيقية تنهي الأزمة البيئية التي طال انتظار معالجتها.
