تستعدّ منظمة اليونسكو، غدًا الثلاثاء، للإعلان رسميًا عن مشروع جديد بعنوان “دعم دور الثقافة في التنمية المستدامة في تونس”، وهو برنامج يمتدّ على خمس سنوات (2025 – 2029) ويهدف إلى ترسيخ الثقافة كعنصر محوري في السياسات الوطنية للتنمية.
شراكة دولية لتعزيز التراث والاقتصاد الإبداعي
المشروع يأتي ثمرة لاتفاقية تعاون تم توقيعها في نوفمبر 2024 بباريس بين اليونسكو ومؤسّسة الدكتور صادق بالسرور، وينصّ هذا الاتفاق على إنشاء صندوق موجّه لدعم التراث والاقتصاد الإبداعي والحرف التقليدية ونقل المعارف.
ووفق بلاغ مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، سيتم تنفيذ البرنامج من قبل المكتب الإقليمي بالرباط، بالتنسيق مع الهياكل الحكومية التونسية والبلديات والخبراء والمجتمع المدني، بما يضمن مقاربة تشاركية واسعة.
خمسة محاور أساسية… رؤية شاملة للثقافة
يرتكز المشروع على خمسة مسارات رئيسية:
1. حماية الحرف والمعارف التقليدية
إطلاق برنامج واسع لنقل الخبرات بين الأجيال، بهدف إنقاذ الحرف المهدّدة بالاندثار وإعادة الاعتبار للصناعات التقليدية.
2. دعم التراث العالمي
متابعة مشروع تراث جزيرة جربة وتعزيز “مسار مواقع التراث العالمي في تونس” بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة لحماية المخزون الأثري والثقافي.
3. حماية الواحات في المنطقة المغاربية
دعم الجهود الإقليمية الرامية إلى حماية أنظمة الواحات باعتبارها إرثًا بيئيًا وإنسانيًا هشّا مهدَّدًا بالتغيرات المناخية.
4. تكوين الشباب في مهن التراث
برامج تدريب بالشراكة مع مؤسسات وطنية وخبراء دوليين، لفتح آفاق مهنية جديدة ولتمكين الشباب من لعب دور فعّال في قطاع التراث.
5. دعم الاقتصاد الإبداعي
تشجيع المدن التونسية على الانضمام إلى شبكة المدن المبدعة لليونسكو، إلى جانب إطلاق موقع إلكتروني جديد لتيسير التعاون بين المنظمة ومؤسّسة بالسرور والتعريف بمشاريع الثقافة والتنمية.
حضور رفيع المستوى في حفل الإطلاق
ومن المتوقع أن يحضر حفل الانطلاق بالعاصمة ممثّلون عن عديد الوزارات، وخبراء في التراث، وشخصيات فاعلة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى شركاء دوليين داعمين للمشهد الثقافي التونسي.
