انطلاق أشغال إعادة تهيئة المسبح البلدي بالقيروان بعد أكثر من سبع سنوات من التوقف

انطلقت رسميًا أشغال إعادة تهيئة المسبح البلدي بالقيروان، بعد سنوات من الانتظار وتعاقب الوعود، في خطوة أحيتها المدينة بقدر كبير من الاهتمام والترقب، باعتبار أن هذا الفضاء كان من أبرز المنشآت الرياضية بالجهة قبل توقفه سنة 2018. ويُعد هذا المشروع محطة مهمة لإعادة إحياء رياضة السباحة بالولاية وفتح آفاق جديدة أمام الشباب والأطفال لاستئناف نشاطاتهم في إطار مؤطر وآمن.
وكان المسبح البلدي بالقيروان يُعدّ إلى حدود فترة إغلاقه من أكبر المرافق المخصّصة للتدريب الرياضي والتأطير، حيث احتضن أنشطة ثلاث جمعيات للسباحة واستقبل مئات الرياضيين يوميًا من مختلف الأعمار، إضافة إلى تنظيم حصص نسائية وأخرى مفتوحة للعموم، واستقبال عدد من المواطنين للتداوي بالمياه.
وقال معز نقرة، المدير السابق للمسبح، إن الفضاء كان يستقبل حوالي 600 رياضي يوميًا تتراوح أعمار معظمهم بين 10 و12 سنة حينها، معتبرًا أن غلقه مثّل خسارة كبيرة للمدينة أثّرت على نشاط الجمعيات الرياضية وأوقفت مسارًا تكوينيًا كان يساهم في صقل مهارات العشرات من السباحين الناشئين. وأضاف أن طول فترة التوقف قد يدفع عددًا من الشبان، الذين بلغت أعمارهم اليوم 18 عامًا، للبحث عن بدائل غير سليمة في غياب فضاءات رياضية تستوعبهم.
البلدية: الأشغال تقدّمت ومن المنتظر تسليم المشروع في الصيف المقبل
من جانبه، أكد حمادي عبد الله، المكلف بتسيير شؤون بلدية القيروان، أن أشغال إعادة التهيئة انطلقت فعليًا منذ جويلية الماضي، ومن المرتقب استكمالها خلال الصيف القادم بكلفة جملية تبلغ 3.175 مليون دينار، بتمويل مشترك بين وزارة الشباب والرياضة وبلدية القيروان.
وأوضح عبد الله أن المشروع يشمل تجديدًا كاملاً للمسبح وإعداد ملف مواز يتعلّق بتهيئة الفضاء الخارجي، مبرزًا أن نسق الأشغال يسير بانتظام وأن السلطات الجهوية حريصة على تسليم المنشأة في الآجال المحددة واستعادتها لدورها الرياضي والتربوي.
تعطيلات سابقة وعودة منتظرة
ويذكر أن مشروع صيانة المسبح البلدي بالقيروان شهد خلال السنوات الماضية عدة تعطيلات، من بينها فسخ العقد مع المقاول الأول، ما أطال فترة التوقف لأكثر من سبعة أعوام وأثار تململاً في صفوف الرياضيين والمتابعين للشأن الرياضي بالجهة.
ومع انطلاق الأشغال واستئناف المشروع فعليًا، تتجدد آمال السباحين والأهالي في استعادة الفضاء الحيوي الذي لطالما شكّل متنفسًا رياضيًا وتربويًا لشباب القيروان.



