معاصر الزيتون تحت المجهر: زيارات رقابية مكثفة للوكالة الوطنية لحماية المحيط

في ذروة موسم جني الزيتون وما يرافقه من ضغط بيئي كبير، كثّفت الوكالة الوطنية لحماية المحيط من حملاتها الرقابية على معاصر الزيتون ومصبّات المرجين، وذلك في إطار متابعة مدى احترامها للضوابط القانونية والشروط الفنية المخصّصة لمعالجة النفايات المتأتية من عملية العصر.
وقال محمد الجزيري، مراقب رئيس بالوكالة، في تصريح للإذاعة الوطنية، إن الفرق الميدانية التابعة للوكالة تقوم بزيارات مكثفة تشمل مختلف الجهات، حيث يعمل الخبراء المراقبون المزوّدون بصفة الضابطة العدلية على التثبت من سير المعاصر ومدى التزامها بمعايير حماية البيئة.
المرجين… النقطة الحرجة في موسم الزيتون
وشدّد الجزيري على أن الإشكال الأكبر يظل التصرف في مادة المرجين، باعتبارها ناتجًا كثيف التلوث في حال تم التخلص منه بطرق عشوائية، مؤكّدًا أن مراقبة هذه المادة تمثل محور التحركات الرقابية الحالية للوكالة.
كما تشمل الرقابة مصبّات المرجين المخصصة لتجميع هذه المادة، وذلك بهدف التأكد من مطابقتها للمعايير القانونية والفنية المعمول بها ووقف أي تجاوز قد يهدّد التربة والمياه الجوفية أو المجاري المائية.
بيئة سليمة… زيتون أجود
وتأتي هذه الزيارات في وقت تتجه فيه تونس إلى دفع قطاع الزيتون نحو إنتاج أنظف وأكثر استدامة، بما يحفظ البيئة ويعزز جودة أحد أهم ثرواتها الفلاحية.


