شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال استقباله أمس الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 عدداً من مسؤولي أهمّ المنظمات العربية والدولية في مجال الاتصالات، على أنّ العالم يعيش اليوم تحوّلاً تاريخياً فرضته الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الدول العربية مطالبة بأن تواكب هذه القفزة التكنولوجية حتى لا تجد نفسها خارج دائرة التطوّر.
ضيوف رفيعو المستوى في قصر قرطاج
وقد حضر اللقاء كلّ من:
-
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية
-
Doreen Bogdan-Martin، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات
-
محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات
-
محمد صالح بن عيسى، الأمين العام المساعد ورئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس
وذلك بحضور وزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي.
وجاء اللقاء بمناسبة افتتاح قمة الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل التي تنظّمها المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات يومي 2 و3 ديسمبر الجاري تحت شعار: “من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء”.
“ما كان خيالاً صار اليوم واقعاً”
وأكّد رئيس الدولة أنّ الثورة الاتصالية غيّرت وجه العالم، وأنّ ما كان قبل سنوات مجرّد خيال علمي أصبح اليوم جزءاً من الحياة اليومية. ودعا إلى ضرورة أن تكون كل الدول العربية في الموعد مع التحوّلات الرقمية حتى لا يتّسع الفارق بينها وبين بقية دول العالم.
الرقمنة… من أجل الفعالية ومقاومة الفساد
وأشار سعيّد إلى أنّ الرقمنة ليست فقط أداة لتطوير الخدمات أو تبسيط الإدارة، بل هي أيضاً سلاح فعّال لمقاومة الفساد وتفكيك شبكاته، مؤكداً أن تونس ماضية في هذا الخيار بلا تراجع.
تحذير من مخاطر التلاعب والاختراق الفكري
ورغم إشادته بمحاسن الثورة الرقمية، ذكّر رئيس الجمهورية بأنّ لكل تطوّر وجهين، محذّراً من استغلال التكنولوجيا في تزييف الحقائق ونشر المغالطات أو في خلق أشكال جديدة من الاستلاب الفكري. وشدّد على وجوب حماية القيم الإنسانية في خضمّ هذا التحوّل المتسارع.
وأكد سعيّد أنّ الإنسانية اليوم تعيد تشكيل نفسها عبر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، لكن دون أن تتخلّى عن مبادئها وهويتها.
