صفاقس – نداء أمّ موجوعــة: “راني محروقة… راني مشوية… خرجولي ولدي”
عمليات البحث تتواصل والقلوب معلّقة بالبحر

ما تزال حالة الغموض تلفّ مصير البحّار الثلاثيني المفقود في حادثة غرق مركب الصيد بسواحل سيدي منصور بصفاقس، في وقت تتعلّق فيه عائلة الشاب بأمل أخير رغم مرور ستة أيام على الفاجعة.
وسيلة عبد المولى، والدة المفقود، ظهرت مساء اليوم الخميس في مداخلة على برنامج في 60 دقيقة على ديوان أف أم، وقد خنقتها العَبْرة وهي تقول:
“راني محروقة… راني مشوية… خرجولي ولدي”.
كلمات موجعة تلخّص وجع أمّ تنتظر خبرا يطفئ نارها أو حتى يُنهي عذاب الانتظار.
وأكدت أن عمليات البحث ما تزال متواصلة من قبل وحدات الجيش والحرس البحري والحماية المدنية، إلى جانب البحّارة الذين لم يتخلّفوا عن المساعدة منذ اللحظات الأولى للحادث. لكنها شدّدت على ضرورة تكثيف الجهود والاستعانة بغواصين محترفين لرفع نسق التمشيط، مضيفة أن ابنها خرج للبحر من أجل إعالة أسرته وتأمين مصاريف علاج والده المريض.
يُذكر أن وحدات الحماية المدنية كانت قد انتشلت، الاثنين الماضي، جثّتَي بحّارين بعد غرق المركب، فيما تتواصل عمليات البحث عن البحّار الثالث المفقود إلى حدود مساء الخميس.
وفي انتظار أن يتكلّم البحر… تبقى صفاقس معلّقة على خبر قد يعيد الأمل أو يغلق باب الوجيعة.
