تنظر هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، مجدداً في ملف اغتيال الشهيد محمد الزواري، المهندس والخبير في الطيران المسيّر، الذي قُتل في عملية غامضة هزّت الرأي العام الوطني والدولي. ويشمل ملف القضية 11 متهماً، جميعهم في حالة فرار منذ انطلاق الأبحاث.
تفاصيل عملية الاغتيال
تعود أطوار القضية إلى 15 ديسمبر 2016، حين اعترضت شاحنة صغيرة طريق الشهيد أمام منزله بمدينة صفاقس، قبل أن تتولى عناصر مجهولة إطلاق النار عليه في عملية محكمة التنفيذ.
ووفق تقرير الطب الشرعي، تعرّض الزواري إلى 20 طلقة نارية تسبّبت في وفاته على الفور، وهو ما رجّح منذ البداية فرضية التخطيط المحكم والتنفيذ الاحترافي.
قضية لا تزال مفتوحة
ورغم مرور تسع سنوات على الاغتيال، ما زالت القضية قيد التحقيق القضائي، دون إيقاف أيّ من المتهمين المشمولين بالأبحاث. وتُعدّ هذه الجلسة مناسبة جديدة لاستكمال النظر في المسار القضائي للملف.
الشهيد… ومسار علمي لافت
يُذكر أنّ محمد الزواري كان أحد أبرز الكفاءات التونسية في مجال الطائرات دون طيار، وعُرف بتعاونه مع جهات عربية في تطوير برامج هندسية متقدمة، وهو ما جعل اغتياله يثير الكثير من التساؤلات منذ اللحظة الأولى.
