مع اقتراب موسم الأمطار واحتمال تساقط الثلوج بالمناطق المرتفعة، رفعت مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بسليانة درجة الاستعداد، من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات الوقائية والتدخلات الميدانية، في إطار مقاربة استباقية لتفادي الفيضانات وضمان سلامة مستعملي الطرقات.
جهر أودية ومسالك مائية… الأولوية لسلامة الطرقات
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح المدير الجهوي للتجهيز بسليانة مهدي العوني أن التدخلات شملت جهر الأودية ومجاري المياه الترابية، إلى جانب تعديل وادي سليانة على مستوى الطريق الوطنية رقم 4، ووادي السقيفة بمعتمدية الروحية على مستوى الطريق الجهوية رقم 71، فضلا عن برمجة جهر 25 كيلومترا من المجاري المائية الإسمنتية.
برنامج تحفيزي وتدخلات يومية
وأضاف العوني أن الإدارة الجهوية نفذت أيضًا عدة تدخلات في إطار البرنامج التحفيزي، من بينها تنظيف وجهر بالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار، وهي نقاط غالبًا ما تشكّل بؤر خطر عند تهاطل كميات كبيرة من الأمطار.
كما قامت فرق التجهيز، باستعمال معداتها الثقيلة، بمسح أكثر من كيلومترين من المجاري الترابية على الطرقات المرقمة، إضافة إلى مسح حواشي الطرقات المعبدة، سواء خلال الفترة الشتوية أو الصيفية، في عمل متواصل يهدف إلى الحدّ من تراكم الأتربة والمياه.
دعم البلديات وحملات تنظيف كبرى
ولم تقتصر الجهود على شبكة الطرقات فقط، إذ أكد المدير الجهوي أن الإدارة قامت بـمعاضدة البلديات في حملات رفع الأتربة وفواضل البناء، حيث شملت التدخلات مدن ومناطق سليانة، قصر حديد (سليانة الجنوبية)، بورويس، وبرقو، على أن تمتد خلال الأيام القادمة إلى معتمديات مكثر، قعفور وبوعرادة.
وأشار في هذا السياق إلى توفر 7 آلات ماسحة، أربع منها في حالة جيدة وثلاث حالتها متوسطة، إضافة إلى آلة شحن وآلة رافعة، تم وضعها على ذمة فرق التدخل.
الثلوج في الحسبان
وفي ما يتعلق بالاستعداد لتساقط الثلوج، أفاد مهدي العوني بأن الإدارة العامة للمعدات بوزارة التجهيز قامت بإرسال آلة مخصّصة لإزالة الثلوج، تحسّبًا لأي تقلبات جوية مفاجئة، إلى جانب تخزين كميات من الملح لاستعمالها عند الحاجة.
استعدادات تعكس وعيًا بأهمية الوقاية… في انتظار أن يكون الشتاء هذه السنة أقل قساوة على طرقات وأهالي سليانة.
