شبكة دولية للمخدرات وتبييض الأموال تسقط في تونس: 5 إيداعات بالسجن وحجز كميات قياسية

وجّه القضاء ضربة موجعة لشبكات الجريمة المنظّمة، بعد أن أصدر عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقات إيداع بالسجن في حقّ خمسة عناصر متورّطين في شبكة دولية لترويج المخدرات وتبييض الأموال، في واحدة من أخطر القضايا التي تفجّرت خلال الأسابيع الأخيرة.
كميات صادمة… وأرباح بالملايين
القضية تعود إلى حجز نحو 40 كيلوغراما من الكوكايين، و50 كيلوغراما من القنب الهندي (الزطلة)، إضافة إلى عشرات الآلاف من حبوب “الإكستازي”، فضلا عن مبالغ مالية ضخمة كانت بحوزة المتهمين، في ما اعتُبر دليلا على نشاط إجرامي واسع وعابر للحدود.
مداهمات دقيقة من القرجاني إلى الساحل
ووفق المعطيات المتوفّرة، تمكّنت الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني، منذ الأسبوع قبل الماضي، من تفكيك خيوط شبكة خطيرة تنشط بين تونس وإحدى الدول الأوروبية.
التحقيقات الأمنية قادت إلى سلسلة مداهمات محكمة شملت ضاحية المرسى شمال العاصمة وإحدى مدن الساحل، وأسفرت عن إيقاف خمسة عناصر رئيسيين، من بينهم شخص مطلوب لدى القضاء في دولة أوروبية.
سيارات فاخرة وأموال نقدية… واجهة التبييض
العمليات الأمنية مكّنت أيضا من حجز:
-
أكثر من 38 كلغ من الكوكايين
-
50 كلغ من الزطلة
-
أكثر من 125 ألف دينار تونسي
-
حوالي 25 ألف حبّة إكستازي
-
3 سيارات فاخرة يُشتبه في استعمالها كواجهة لتبييض الأموال
كما تمّ إدراج 7 عناصر أخرى بالتفتيش، أغلبهم متواجدون خارج التراب التونسي.
رسالة واضحة: لا تسامح مع الشبكات الدولية
القضية تؤشر على تصعيد واضح في التعامل القضائي والأمني مع شبكات المخدرات العابرة للحدود، في وقت ترفع فيه الدولة من مستوى المواجهة ضدّ الاتجار بالمخدرات والجرائم المالية المرتبطة به.
رسالة مفادها أنّ تونس لم تعد أرضا رخوة أمام شبكات التهريب الدولي، وأنّ اليد الأمنية والقضائية طويلة مهما طال الزمن أو تغيّرت الواجهات.
