وطنية

منزل تميم: صفعة داخل القسم تُشعل الغضب… اعتداء على مُعلّمة ونقابة التعليم تُحذّر

عادت ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية لتفرض نفسها بقوة، وهذه المرّة من منزل تميم، بعد حادثة اعتداء وُصفت بالخطيرة هزّت الأسرة التعليمية وأعادت إلى الواجهة مسألة هيبة المدرسة وحماية المربين.

اقتحام واعتداء أثناء الدرس

وأكدت الكاتبة العامة للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنزل تميم، فضيلة بن صالح، في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2025، أنّ ولية تلميذ اقتحمت أمس مدرسة الداموس، ودخلت في خلاف مباشر مع معلّمة ابنها أثناء مباشرتها لعملها داخل القسم، قبل أن تُقدِم على صفعها.

حادثة وُصفت بالخطيرة، ليس فقط لما تضمنته من عنف جسدي، بل لما تحمله من مساس مباشر بحرمة المدرسة ومكانة الإطار التربوي.

“جريمة تستوجب الردع”

وأعربت بن صالح عن استنكارها الشديد لتواتر الاعتداءات على المربين، معتبرة أنّ ما يحدث لم يعد حالات معزولة، بل مؤشرا مقلقا على استباحة الفضاء المدرسي، واصفة الاعتداءات بأنها جرائم تستوجب الردع الصارم حماية للمعلّمين ولمسار التربية ككل.

شكاية قضائية وتنبيه للأولياء

وفي تطوّر لاحق، أكدت المسؤولة النقابية أنّ إدارة المدرسة تقدّمت بشكوى رسمية ضدّ الوليّة المعتدية، أملا في كشف ملابسات الحادثة وتحميل المسؤوليات وفق القانون.

كما وجّهت نداءً مباشرا إلى الأولياء، دعتهم فيه إلى نبذ العنف بكافة أشكاله، والتوجّه إلى إدارة المدرسة ورفع الشكايات بالطرق القانونية في حال وجود أي إشكال يخصّ أبناءهم، بدل اللجوء إلى المواجهة والعنف داخل المؤسسات التربوية.

المدرسة خط أحمر

حادثة الداموس ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، لكنّها تُعيد طرح سؤال جوهري:
من يحمي المدرسة؟ ومن يضع حدّا لدوّامة العنف ضدّ المربين؟

أسئلة تتجدّد مع كل اعتداء، في انتظار قرارات حازمة تعيد للمدرسة احترامها، وللمعلّم كرامته، وللتلميذ بيئة آمنة للتعلّم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى