القيروان على موعد مع مشروع صحي تاريخي: غدًا الانطلاق الرسمي لمستشفى الملك سلمان

تستعدّ ولاية القيروان غدًا الخميس 11 ديسمبر 2025 لحدث مفصلي في تاريخها الصحي، مع الانطلاق الرسمي لإنجاز مستشفى الملك سلمان، أحد أضخم المشاريع الصحية التي ستشهدها الجهة منذ الاستقلال.
مشروع ضخم يرى النور بتمويل تونسي–سعودي وبشراكة في الإنجاز، في خطوة تعكس متانة التعاون بين البلدين ورغبة مشتركة في الارتقاء بالمنظومة الصحية التونسية.
500 سرير وتجهيزات عالمية
ووفق المعطيات الأولية، ستكون طاقة استيعاب المستشفى في حدود 500 سرير، مع تجهيزات طبية متطوّرة تعتمد أحدث التقنيات المعتمدة عالميًا، ما يؤهله ليكون قطبًا صحّيًا مرجعيًا لا فقط لولايات الوسط، بل على المستوى الوطني.
المستشفى سيوفّر خدمات طبية متخصّصة كانت تمثّل إلى حدّ اليوم عبئًا ثقيلاً على المرضى بسبب التنقّل نحو العاصمة أو الساحل.
من خدمة الجهة… إلى واجهة للطب العلاجي
ولا يقتصر دور المشروع على تحسين الخدمات الصحية للتونسيين فحسب، بل يُنتظر أن يتحوّل مستشفى الملك سلمان بالقيروان إلى واجهة حقيقية للسياحة العلاجية، تستقطب مرضى من الخارج وتُدرّ عملة صعبة على البلاد، في وقت تحتاج فيه تونس لمشاريع ذات مردودية مزدوجة: اجتماعية واقتصادية.
مكسب استراتيجي للقيروان والوسط التونسي
يمثّل هذا المشروع نقلة نوعية للقيروان التي طالما طالبت بمنشآت صحية كبرى تتماشى مع ثقلها السكاني ومكانتها التاريخية، كما يُنتظر أن يوفّر:
- مئات مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة
- دفعًا للتنمية الجهوية
- تخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية الأخرى
غدًا، لا ينطلق مجرّد ورش بناء… بل تبدأ القيروان فصلاً جديدًا في تاريخها الصحي.
