ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار بنايتيْن سكنيّتين في مدينة فاس المغربية إلى 22 قتيلاً، وفق ما أفادت به السلطات المحلية ووسائل إعلام وطنية، بعد ساعات طويلة من عمليات البحث والإنقاذ التي شاركت فيها فرق الوقاية المدنية والأجهزة الأمنية.
ووقع الحادث المأساوي ليل الثلاثاء–الأربعاء في أحد الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، حيث انهارت البنايتان بشكل مفاجئ، مخلفتَين مشهداً من الدمار، وسط حالة من الصدمة والحزن بين السكان. وأكدت مصادر طبية أن من بين الضحايا أطفالاً ونساءً، فيما نُقل عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بعضهم في حالات حرجة.
ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل تمشيط الأنقاض، تحسباً لوجود مفقودين، مستخدمة معدات ثقيلة ووسائل تقنية متخصصة، بينما فُرض طوق أمني على المنطقة لتسهيل عمل الفرق ومنع اقتراب المدنيين.
من جهتها، أعلنت السلطات الإدارية فتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب الانهيار، خاصة أن الحي يُعد حديث البناء نسبياً، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى احترام معايير السلامة وجودة الأشغال، إضافة إلى دور المراقبة التقنية خلال مراحل التشييد.
