رياضة

قبل مونديال 2026: مصر وإيران تُبلغان الفيفا برفض أي أنشطة لدعم المثلية

أثار ملف القيم المجتمعية مجدّدا جدلاً داخل أروقة كرة القدم العالمية، بعد أن أبلغ كلّ من الاتحادين المصري والإيراني لكرة القدم الاتحاد الدولي (فيفا) رفضهما تنظيم أو دعم أي أنشطة تروّج للمثلية، تزامنا مع الاستحقاقات المقبلة لكأس العالم 2026.

موقف رسمي قبيل المواجهة

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، أمس الثلاثاء، رفضه الصريح لإقامة أي فعاليات أو رسائل داعمة للمثلية خلال المباراة التي ستجمع المنتخب المصري بنظيره الإيراني ضمن منافسات كأس العالم، مؤكدا تمسّكه بالثوابت الثقافية والدينية للمجتمع.

الموقف ذاته عبّر عنه الجانب الإيراني، في انسجام لافت بين المنتخبين، ما جعل المباراة تكتسي بعدا قيميا وسياسيا إلى جانب بعدها الرياضي.

“كرة القدم نعم… لكن دون فرض أجندات”

وبحسب مصادر مطّلعة، شدّد الطرفان في مراسلتهما للفيفا على أنّ كرة القدم يجب أن تبقى فضاءً رياضيا جامعا، بعيدًا عن أيّ رسائل أو أجندات يعتبرانها متعارضة مع الخصوصيات الثقافية للمجتمعات.

وأكد المسؤولون أنّ رفض هذه الأنشطة لا يستهدف أي فئة، بل يندرج ضمن احترام سيادة الدول وخيارات شعوبها، وعدم فرض تصورات ثقافية موحّدة تحت غطاء الرياضة.

اختبار جديد للفيفا

ويضع هذا الموقف الفيفا أمام اختبار حقيقي في كيفية التوفيق بين سياسة “الشمول والتنوّع” التي تعتمدها، وبين احترام الاختلافات الثقافية والدينية للمنتخبات المشاركة، خاصة مع اقتراب مونديال 2026 الذي سيُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

بين الرياضة والرسائل، يبدو أن مونديال 2026 لن يكون مجرد بطولة كروية، بل ساحة مفتوحة لنقاش عالمي حول القيم… وحدودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى