نفايات البناء تحت المجهر: 200 ألف متر مكعّب جُمعت منذ بداية السنة

تكثّف وزارة البيئة مجهوداتها لتنظيف الفضاءات الحضرية والحدّ من الفوضى البيئية، في ملفّ يُعدّ من أكثر الملفات إزعاجا للمواطنين، ويتعلّق بـنفايات الهدم والبناء المنتشرة بعدّة مناطق.
زيارة ميدانية ورسائل واضحة
وفي هذا السياق، أدّى وزير البيئة الحبيب عبيد، اليوم الثلاثاء، زيارة ميدانية إلى بلدية دوّار هيشر من ولاية منوبة، لمعاينة أشغال جمع ونقل نفايات البناء والهدم، إلى جانب الاطلاع على أشغال صيانة منتزه قرطاج.
الزيارة حملت في طيّاتها رسالة مفادها أنّ الملف لم يعد ثانويا، بل بات ضمن أولويات التدخّل البيئي.
أرقام تعكس حجم التحدّي
ووفق بلاغ صادر عن وزارة البيئة، فقد بلغت الكميات المجمّعة من نفايات الهدم والبناء حوالي 200 ألف متر مكعّب منذ شهر جانفي 2025 إلى اليوم.
ولم يتوقّف البرنامج عند هذا الحد، إذ من المنتظر رفع نحو 30 ألف متر مكعّب إضافية خلال شهر ديسمبر الجاري، في محاولة لتدارك النقاط السوداء وتخفيف الضغط البيئي عن الأحياء السكنية.
المساحات الخضراء… عودة تدريجية
وفي ما يتعلّق بهيئة المساحات الخضراء، أشار البلاغ إلى استكمال أشغال تهيئة المساحة الخضراء بأوتيك من ولاية بنزرت، في إطار برنامج وطني يهدف إلى إعادة الاعتبار للمنتزهات والفضاءات العامة.
وأكدت الوزارة أنّ برنامج سنة 2025 شمل إلى حدّ الآن أكثر من 70 موقع تدخّل موزّعة على مختلف ولايات الجمهورية.
بين الجمع والوقاية… التحدّي متواصل
ورغم هذه الأرقام الإيجابية، يبقى التحدّي الأكبر في الحدّ من الإلقاء العشوائي لنفايات البناء، عبر:
-
تعزيز الرقابة
-
تطبيق القانون
-
وتكريس ثقافة بيئية تشاركية
فالرهان لم يعد فقط في رفع النفايات، بل في منع تراكمها من الأساس، حتى تستعيد الأحياء والفضاءات العامة حقّها في بيئة نظيفة وآمنة.

