على خلفية النقص الحاد في البذور والأسمدة وانعكاساته المباشرة على انطلاق الموسم الفلاحي 2025/2026، تحوّلت الأنظار نحو ولاية جندوبة، حيث أدّى الوالي الطيب الدريدي، يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، زيارة ميدانية عاجلة إلى مراكز التزويد بمدينة بوسالم.
زيارة لم تكن بروتوكولية، بل جاءت في توقيت دقيق، وسط قلق متصاعد في صفوف الفلاحين من تعطّل الموسم وتأخّر عمليات الزرع.
من شركة “زاما” إلى تعاضدية القمح
وشملت الزيارة التفقدية كلًّا من:
- شركة “زاما”
- تعاضدية القمح COCEBLE
- مصرف الخدمات الفلاحية CMA
حيث اطّلع الوالي ميدانيًا على مدى توفّر البذور والأسمدة، واستمع إلى مشاغل المسؤولين والعملة، مع تشخيص الإشكاليات المطروحة سواء على مستوى التزويد أو التوزيع.
نقص يستوجب تدخّلًا فوريًا
وأكد والي الجهة أنّ الوضع لا يحتمل الانتظار، مشدّدًا على أنّ النقص المسجّل فرض تدخّلًا فوريًا ومباشرًا للسلطة الجهوية، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة وديوان الحبوب، من أجل:
- تأمين حاجيات الفلاحين
- ضمان انطلاق الموسم في أفضل الظروف الممكنة
- تفادي خسائر قد تكون كلفتها باهظة على الجهة وعلى الإنتاج الوطني
رسالة طمأنة للفلاحين… والمتابعة متواصلة
وتحمل هذه الزيارة رسالة تطمين واضحة للفلاحين مفادها أنّ السلطة الجهوية تتابع الملف على الميدان، وأنّ معالجة الإشكاليات المرتبطة بالموسم الفلاحي لن تبقى حبيسة المكاتب.
في جندوبة، الموسم الفلاحي لا يقبل التعثّر… والتحرّك السريع بات اليوم شرطًا لإنقاذ سنة فلاحية كاملة.
