وطنية

انطلاق أشغال مستشفى الملك سلمان بالقيروان: مشروع صحي استراتيجي بمواصفات عالمية

انطلقت رسميًا أشغال إنجاز مستشفى الملك سلمان بالقيروان، أحد أهم وأكبر المشاريع الصحية التي تشهدها تونس خلال السنوات الأخيرة، في خطوة نوعية من شأنها تعزيز البنية التحتية الصحية بالجهات الداخلية والارتقاء بالخدمات العلاجية إلى مستويات متقدمة.

ويُنجز هذا المشروع الصحي الضخم بطاقة استيعاب تُقدّر بـ500 سرير، وبمواصفات تقنية وطبية عالية الجودة، ما يجعله من أبرز المنشآت الاستشفائية المنتظرة في البلاد، خاصة على مستوى وسط تونس والولايات المجاورة.

شراكة تونسية – سعودية

ويتم إنجاز مستشفى الملك سلمان في إطار شراكة تونسية سعودية، تجمع بين الخبرة الوطنية والكفاءة الدولية، حيث تتولى شركة بوزقندة إخوة للمقاولات، وهي من أبرز الشركات التونسية في مجال الأشغال الكبرى، إنجاز المشروع بالشراكة مع شركة مقاولات القصواء السعودية، إحدى الشركات الرائدة في قطاع البناء بالمملكة العربية السعودية.

وتُعد شركة بوزقندة إخوة من الكفاءات التونسية المشهود لها، وقد أنجزت عددا من المشاريع الكبرى داخل تونس وخارجها، من أبرزها:

  • الطريق الساحلي صبراتة – ليبيا
  • طريق نواكشوط بالعاصمة الموريتانية
  • إنشاء 6 محطات استخلاص بالطريق السيارة A1
  • إنجاز سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس

أما شركة مقاولات القصواء السعودية، فهي من الشركات الكبرى المعتمدة في مشاريع استراتيجية بالمملكة، وتشارك حاليًا في عدد من الأوراش المرتبطة بملف تنظيم كأس العالم 2034، كما أنجزت مشاريع بارزة من بينها:

  • برج الألماس
  • برج 158
    إضافة إلى مشاريع أخرى في السعودية ومصر ولبنان.

كلفة المشروع وتمويله

تبلغ الكلفة الجملية لمشروع مستشفى الملك سلمان بالقيروان حوالي 500 مليون دينار تونسي، ويتم تمويله بصفة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والدولة التونسية، حيث يأتي التمويل السعودي في شكل هبة وليس قرضًا، فيما تتحمّل الدولة التونسية أكثر من نصف كلفة المشروع، في تأكيد واضح على الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز.

مستشفى متكامل لفائدة الجهات الداخلية

وسيضم المستشفى عددا هامًا من الأقسام الطبية والاختصاصات، إلى جانب تجهيزات عصرية ومتطورة، مع التعويل على أبرز الكفاءات الطبية التونسية المشهود لها بالكفاءة على المستوى العالمي، بما سيساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقريب العلاج المتخصص من متساكني الجهات الداخلية.

ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية حقيقية في القطاع الصحي، ليس فقط لولاية القيروان، بل لكامل الوسط الغربي والجنوب الشرقي، وسيساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية الكبرى وتحقيق عدالة صحية أفضل.

مدة الإنجاز

ومن المنتظر أن تمتد أشغال إنجاز مستشفى الملك سلمان على مدى ثلاث سنوات، ليكون عند استكماله منارة صحية جديدة ومكسبًا وطنيًا هامًا يعكس إرادة تطوير المنظومة الصحية العمومية والارتقاء بالخدمات المقدّمة للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى