دعا محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري، إلى إرساء ثقافة جديدة للاستثمار تقوم على مواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب تغييرًا جذريًا في عقلية المستثمرين وفي طبيعة العلاقة بين مختلف المتدخلين في المنظومة الاقتصادية.
وأوضح النوري، في تصريح إعلامي اليوم السبت، على هامش اختتام فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لأيام المؤسسة بسوسة، أن العلاقة بين رجال الأعمال والبنوك والبنك المركزي يجب أن تشهد تطورًا نوعيًا، بما يسمح بتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وعلى رأسها التكنولوجيات الحديثة التي تحتاجها تونس لتعزيز قدرتها التنافسية.
وأكد محافظ البنك المركزي أن النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة لا يمكن أن يتحقق بالاعتماد على الأنماط الاستثمارية التقليدية، داعيًا إلى التفكير في مشاريع جديدة ومبتكرة تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الحديث. وقال في هذا السياق: “اليوم يجب أن نفكر في مشاريع جديدة… عقلية المستثمرين يجب أن تتغير”.
ويأتي هذا التصريح في سياق النقاشات التي احتضنتها أيام المؤسسة، والتي ركزت على تحديات الاقتصاد التونسي وسبل الانتقال نحو نموذج اقتصادي أكثر مرونة وقدرة على استيعاب التحولات العالمية، خاصة في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار.
