الجربوعي يطلقها مدوّية: «ديوان الزيت عندو 30 سنة في الفريڨو»

أطلق النائب بمجلس نواب الشعب حسن الجربوعي تصريحًا لافتًا ومثيرًا للجدل حول وضعية الديوان الوطني للزيت، معتبرًا أنّه بات هيكلًا معطّلًا فاقدًا لصلاحياته، قائلاً بلهجة مباشرة: «الديوان الوطني للزيت عندو 30 سنة في الفريڨو».
وفي تدخّله، اليوم الإثنين، ببرنامج «صباح الورد» على موجات الجوهرة أف أم، شدّد الجربوعي على أنّ الديوان الوطني للزيت كان تاريخيًا الذراع الأساسية للدولة في منظومة الزيت والزيتون، معتبراً أن إفراغه من صلاحياته أضعف قدرة الدولة على التصرّف في أحد أهم القطاعات الاستراتيجية.
وانتقد النائب ما وصفه بـتعامل الحكومة المتأخّر مع الأزمات، قائلاً إنّها لا تتحرّك إلا عندما تشعر بخطر وشيك يهدّد قطاعًا حيويًا، مضيفًا أن دعوة الفلاحين إلى التوقف عن جني الزيتون لم تكن تصعيدًا أو محاولة لتأجيج الأوضاع، بل رسالة تنبيه موجهة إلى السلطة التنفيذية.
ودعا الجربوعي في السياق ذاته إلى تنقيح الأمر المتعلّق بالحصة الأوروبية من زيت الزيتون التونسي، مطالبًا بإعادة تمكين الديوان الوطني للزيت من صلاحياته، خاصة في ما يتعلّق بالتكفّل بالزيت السائب الموجّه للتصدير، بما يضمن حماية مصالح الفلاحين وتعزيز موقع تونس في الأسواق العالمية.
تصريحات الجربوعي أعادت إلى الواجهة ملفّ منظومة الزيت والزيتون، بين مطالب بإصلاحات عميقة وانتظارات فلاحية متزايدة، في وقت يُجمع فيه المختصون على أنّ هذا القطاع لا يحتمل مزيدًا من التجميد… ولا البقاء طويلًا في “الفريڨو”.

