وطنية

سيدي بوزيد تتحرّك من جديد: المعطّلون عن العمل في وقفة ومسيرة للمطالبة بالتشغيل الفوري

عادت ساحة الشهيد محمد البوعزيزي، اليوم الأربعاء، لتكون منبرًا للاحتجاج الاجتماعي، حيث نفّذ عدد من حاملي الشهادات العليا ممّن طالت بطالتهم وقفة احتجاجية تلتها مسيرة جابت الشارع الرئيسي لولاية سيدي بوزيد.

وجاء هذا التحرّك بدعوة من اتحاد أصحاب الشهادات المعطّلين عن العمل والجمعية الوطنية لخريجي الجامعات ممن طالت بطالتهم، في رسالة ضغط جديدة على السلطات من أجل تحويل الوعود إلى قرارات ملموسة.

“التشغيل حقّ… لا منّة”

وفي تصريحها، أكدت زهور فريجي، الكاتب العام المساعد لاتحاد المعطّلين عن العمل بسيدي بوزيد، أنّ هذا التحرّك يندرج في إطار الدفاع عن الحق في التشغيل كاستحقاق وطني غير قابل للمساومة، والمطالبة بالانتداب الفوري والمباشر لأصحاب الشهادات الذين طال انتظارهم لسنوات.

كما شدّدت على ضرورة إعادة الاعتبار للعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة، عبر رفع التعطيل عن المشاريع الحيوية بمختلف معتمديات الجهة، معتبرة أنّ البطالة في سيدي بوزيد ليست قدرا بل نتيجة خيارات وسياسات متراكمة.

قانون جديد… لكن غير كافٍ

وبيّنت فريجي أنّ التحرّك يتزامن مع تمرير مبادرة تشريعية بمجلس نواب الشعب، أمس الثلاثاء، تهدف إلى إنصاف من طالت بطالتهم، معتبرة أنّها “جزء صغير فقط من الحل” ولا ترقى إلى حجم الأزمة.

وحملت في هذا السياق المسؤولية للسلطة التنفيذية من أجل الإسراع بتمرير القانون ونشره بالرائد الرسمي، مع تحديد سقف زمني واضح لتفعيل أوامره التطبيقية، مطالبة بانتداب دفعة أولى في سنة 2026 تكون منصفة وتعكس جدّية التعاطي مع الملف.

تحرّك يعيد إلى الواجهة مطلب التشغيل الذي ظلّ، منذ 17 ديسمبر، عنوانًا مركزيًا للاحتجاج الاجتماعي في سيدي بوزيد… مهد الثورة وذاكرتها الحيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى