تعيش ولاية القصرين على وقع تحرّك احتجاجي جديد، بعد أن نفّذ صباح اليوم الخميس عدد من سواق سيارات التاكسي الفردي وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، رفعوا خلالها صوتهم عاليًا للمطالبة بمراجعة عدد الرخص المزمع إسنادها في الفترة القادمة.
من 30 إلى 65 رخصة… مطلب يعتبره السواق “حقًا لا منّة”
وفي تصريح لمراسل الجوهرة أف أم بالجهة، أكّد الناطق الرسمي باسم التنسيقية الجهوية لسواق التاكسي الفردي، أنور الشابي، أنّ المطلب يتمثّل في الترفيع في عدد الرخص من 30 إلى 65 رخصة، معتبرًا أنّ العدد المقترح حاليًا لا يستجيب لحاجيات الجهة ولا يعكس واقع النقل الفردي بالقصرين.
وأوضح الشابي أنّ هذا المطلب مشروع وقانوني، بالنظر إلى الكثافة السكانية واتساع الرقعة الجغرافية للولاية، إضافة إلى النقص الكبير في خدمات النقل، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الطرفية.
“المماطلة غير مقبولة”… والاحتجاج متواصل
ولم يُخفِ ممثّل السواق استياءه مما وصفه بـسياسة المماطلة والتسويف في التعاطي مع الملف، مشدّدًا على أنّ التنسيقية لن تتراجع عن تحرّكاتها، وأنّ الوقفة الاحتجاجية ستتواصل بأشكال تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطلب الترفيع في عدد الرخص.
ويؤكد المحتجون أنّهم لا يطالبون بامتيازات استثنائية، بل بـحلّ عادل يضمن حقهم في العمل ويُحسّن في الوقت ذاته خدمات النقل للمواطنين، في ولاية تعاني منذ سنوات من هشاشة البنية التحتية وقلة البدائل.
ملف مفتوح على كل الاحتمالات
ويأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه المطالب الاجتماعية والمهنية بعدد من الجهات الداخلية، ما يضع السلطات الجهوية والمركزية أمام اختبار جديد في كيفية إدارة الملفات الاجتماعية الحسّاسة، بعيدًا عن الحلول الترقيعية.
