وطنية

عمال الإعاشة بصحراء تطاوين تحت قبّة البرلمان: مطالب اجتماعية ووعود بالإنصاف

استقبل رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، اليوم الخميس بقصر باردو، ممثلين عن عمّال الإعاشة لدى الشركات البترولية بصحراء تطاوين، في لقاء خُصّص للاستماع إلى مشاغل هذه الفئة التي ظلّت لسنوات تطالب بتسوية وضعياتها المهنية والاجتماعية.

اللقاء، الذي يندرج في إطار المتابعة البرلمانية للملفات الاجتماعية الحسّاسة، أعاد إلى الواجهة واحدة من أعقد قضايا الشغل في مناطق الإنتاج الطاقي بالجنوب.

مناولة غير قانونية وأوضاع هشّة

ممثلَا عمّال الإعاشة أكدا، وفق بلاغ صادر عن البرلمان، أن جوهر الإشكال يتمثّل في عدم تسوية وضعيات العمّال وفق أحكام القانون المتعلّق بتنظيم عقود الشغل ومنع المناولة، رغم عملهم داخل مواقع الشركات البترولية.

كما سلّطا الضوء على الظروف المادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها العمّال، إلى جانب ما وصفاه بطول مسار النضال والمطالبات دون الوصول إلى حلول فعلية، معبّرين عن أملهم في تدخّل جدي ينهي حالة الهشاشة وعدم الاستقرار.

بودربالة: التوجّه الاجتماعي للدولة يفرض الإنصاف

من جهته، عبّر رئيس مجلس نواب الشعب عن تفهمه لمشاغل العمّال، مؤكّدًا أن أوضاعهم تستوجب دعمًا وحلولًا عادلة تضمن حقوقهم، في انسجام مع التوجّه الاجتماعي للدولة.

كما شدّد بودربالة على استعداد المؤسسة التشريعية للاضطلاع بدورها في هذا الملف، في حدود الصلاحيات الدستورية، والعمل على الدفع نحو حلول قانونية تضع حدًا لمعاناة عمّال الإعاشة.

ملف مفتوح… وانتظار للترجمة العملية

ويبقى لقاء باردو خطوة جديدة في مسار طويل، يعلّق عليه عمّال الإعاشة آمالًا كبيرة، في انتظار أن تتحوّل الوعود السياسية والتشريعية إلى قرارات ملموسة تُنهي سنوات من التهميش داخل أحد أهم القطاعات الحيوية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى