عالمية

ميلوني تُثير الجدل: بيع هدايا دبلوماسية لمصلحة الأعمال الخيرية

أثارت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، موجة واسعة من النقاش على منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها عن نيتها عرض الهدايا الدبلوماسية التي تلقتها من زعماء العالم في مزاد علني، وتخصيص عائداته للأعمال الخيرية.

الخطوة لاقت ردود فعل متباينة: البعض اعتبرها مثالًا على الحكمة والشفافية، فيما وصفها آخرون بأنها إهانة دبلوماسية للدول التي قدمت الهدايا كبادرة صداقة وحسن نية.

270 هدية… وقيمة تقارب 800 ألف يورو

القصة بدأت بعدما طالب النائب المعارض فرانشيسكو بونيفاتزي بالكشف عن قائمة الهدايا التي تلقتها ميلوني منذ توليها منصبها. ولتصل إلى البرلمان قائمة مفصلة من 11 صفحة، تضم 270 هدية ثمينة، من بينها علبة مجوهرات من سلوفاكيا، ولوحات مائية نادرة من مولدوفا، وتمثال من رئيس الأرجنتين، بقيمة إجمالية تُقدّر بنحو 800 ألف يورو.

قانون إيطالي صارم… وفكرة خيرية

قرار ميلوني ببيع الهدايا لا يُفهم بمعزل عن الإطار القانوني الإيطالي، الذي ينص على أن الهدايا التي تتجاوز قيمتها 300 يورو تصبح ملكًا للدولة ولا يجوز الاحتفاظ بها شخصيًا. ميلوني حولت هذا الالتزام القانوني إلى لفتة إنسانية، مستغلة القانون لتوجيه الهدايا إلى الأعمال الخيرية، وهو ما حظي بتغطية إعلامية واسعة.

مزاد علني في روما قبل نهاية العام

من المنتظر أن يُقام المزاد العلني في العاصمة روما قبل نهاية العام الجاري، وسط ترقب لمعرفة القيمة التي قد تصل إليها هذه الهدايا الرمزية، التي يُتوقع أن تفوق قيمتها المادية بفضل رمزيتها التاريخية والدبلوماسية.

بين الشفافية والسياسة، بين القانون والدبلوماسية، يبدو أن ميلوني وجدت طريقة لتحويل الهدايا الدبلوماسية إلى قيمة معنوية وأثر اجتماعي ملموس، لكنها في الوقت نفسه أشعلت سجالًا يبرز حساسية العلاقات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى