رياضة

نهائي كأس العرب: المغرب يبحث عن تأكيد الهيمنة… والأردن يطارد أول مجد

تبلغ بطولة كأس العرب لكرة القدم محطّتها الأخيرة اليوم الخميس، بلقاء نهائي مثير يجمع بين المغرب الطامح إلى التتويج الثاني في تاريخه ومواصلة موسمه الذهبي، والأردن الذي يدخل المباراة بحلم واضح: كتابة أول صفحة ذهبية في سجلّه الكروي.

ملعب لوسيل، الذي احتضن نهائي مونديال قطر 2022، يفتح أبوابه من جديد لحدث كبير، حيث تنطلق المواجهة الختامية بداية من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت تونس، وسط ترقّب جماهيري عربي واسع.

وقبل ذلك، تحتضن الدوحة مباراة تحديد المركز الثالث بين السعودية والإمارات على ملعب خليفة الدولي، انطلاقًا من منتصف النهار.

أرقام متقاربة… ونكهة مغربية خاصة

المواجهة النهائية تحمل في طيّاتها تشابهًا لافتًا بين المنتخبين، من حيث الانضباط الدفاعي والنجاعة الهجومية. لكن ما يضفي على اللقاء نكهة خاصة، هو الصدام المغربي – المغربي على دكّة البدلاء:
المدرب المغربي جمال سلامي يقود منتخب الأردن، في حين يشرف طارق السكتيوي على المنتخب المغربي الرديف.

أسود الأطلس: دفاع حديدي وطموح لا يتوقّف

المغرب تصدّر مجموعته الثانية في الدور الأول بعد فوزه على جزر القمر (3-1)، وتعادله مع عُمان (0-0)، ثم انتصاره الحاسم على السعودية (1-0). وفي الأدوار الإقصائية، تجاوز سوريا (1-0) ثم اكتسح الإمارات في نصف النهائي (3-0).

أرقام المنتخب المغربي تتحدّث عن نفسها: هدف وحيد فقط دخل شباكه طيلة البطولة، ليُعدّ أقوى خط دفاع في المسابقة.

حارس المرمى مهدي بنعبيد لخّص فلسفة الفريق بقوله:

“نبدأ الدفاع من الخط الأمامي، نغلق المساحات بسرعة… ولهذا استقبلنا هدفًا واحدًا فقط.”

ويشارك المغرب في البطولة بمنتخب رديف، في وقت يستعد فيه المنتخب الأول لخوض كأس إفريقيا للأمم التي يستضيفها المغرب، ساعيًا إلى لقب غائب منذ 1976.

النشامى: هجوم ضارب وثقة متصاعدة

في الجهة المقابلة، قدّم المنتخب الأردني بطولة شبه مثالية. خمسة انتصارات متتالية، بداية بالفوز على الإمارات (2-1)، ثم الكويت (3-1)، فمصر (3-0)، قبل إقصاء العراق في ربع النهائي والسعودية في نصف النهائي، بالنتيجة نفسها (1-0).

الأردن هو أقوى خط هجوم في البطولة بـ10 أهداف، منها 4 من توقيع المتألق علي علوان، كما أنه المنتخب الوحيد الذي سجّل في جميع مبارياته، ولم تهتز شباكه في آخر ثلاث مواجهات.

لاعب الوسط رجائي عايد عبّر عن ثقة “النشامى” قائلاً:

“خضنا نهائيًا سابقًا على نفس الملعب… هذه المرة نملك الخبرة والقدرة على التتويج.”

تاريخ وجوائز… وحافز إضافي

المغرب تُوّج بكأس العرب مرة واحدة سنة 2012، بينما يبقى أفضل إنجاز للأردن هو المركز الرابع عام 1988.
النسخة الحالية، الثانية تحت إشراف فيفا، تدخل أيضًا ضمن التصنيف العالمي، وتُغري بجوائز مالية قياسية:

  • 7.1 مليون دولار للبطل

  • 4.2 مليون دولار للوصيف

  • إجمالي الجوائز: 36.5 مليون دولار

الخلاصة؟
نهائي مفتوح على كل الاحتمالات:
مغرب بثبات الكبار… وأردن بجوع الأوائل.
في لوسيل، قد يُكتب فصل جديد في تاريخ الكرة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى