كشفت السلطات الجزائرية عن عملية احتيال كبيرة تتعلق بمنحة السفر البالغة 750 يورو، التي تمنحها الدولة الجزائرية لمواطنيها للتمتع برحلات سياحية خارج البلاد، حيث تورطت عدة وكالات أسفار في تنظيم رحلات وهمية نحو تونس.
وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أنّ بعض الوكالات قامت بنقل المسافرين إلى تونس بشكل قانوني لتأشير جوازاتهم، ثم يتم إرجاعهم إلى الجزائر عبر معابر غير مراقبة، دون قضاء المدة السياحية الحقيقية.
وأشار الوزير إلى أنّ نحو 5 آلاف حافلة عبرت الحدود الجزائرية-التونسية بين نوفمبر وديسمبر 2025، وهو تدفق غير اعتيادي لافت انتباه السلطات التونسية خلال الاجتماعات الرسمية المشتركة بين البلدين. وتم استخدام حوالي 100 ألف مستفيد وهمي، أغلبهم عاطلون عن العمل، للحصول على المنحة دون السفر فعليًا.
لمواجهة هذا الاحتيال، قرر البنك المركزي الجزائري إجراءات جديدة، من بينها:
-
جعل منح حق الصرف مشروطًا بامتلاك حساب بنكي.
-
حظر الدفع النقدي، والسماح فقط بالشيكات وبطاقات الدفع البنكية (CIB).
-
تحصيل المبلغ بالعملة المحلية حصريًا عبر البنك الخاص بالمستفيد لضمان تتبع أفضل.
وتأتي هذه الإجراءات لتعزيز الرقابة المالية ومنع التلاعب بمنحة السفر، وضمان استفادة المستحقين الفعليين منها.
