وطنية

باجة ترفع الراية عاليًا: زيت زيتون «توكابر» يتوّج ذهب العالم للمرة العاشرة

من قلب الشمال الغربي، وتحديدًا من مجاز الباب بولاية باجة، يواصل زيت الزيتون التونسي كتابة فصول جديدة من التألّق العالمي. فقد حصد زيت الزيتون البيولوجي «توكابر»، العائد لضيعة بن إسماعيل بمنطقة توكابر، الميدالية الذهبية الممتازة لأفضل زيت زيتون في العالم، وذلك للمرة العاشرة على التوالي.

تتويج عالمي بنكهة تونسية

وجاء هذا التتويج في إطار مسابقة دولية مرموقة تنظّمها وزارة الفلاحة الإيطالية، وتُعدّ من أبرز التظاهرات العالمية المختصّة في تقييم جودة زيوت الزيتون، ما يمنح هذا الإنجاز وزنًا خاصًا ويعزّز إشعاع العلامة التونسية في الأسواق الدولية.

وفي تصريح لمراسل ديوان أف أم بباجة، أكّد ماهر بن إسماعيل، أحد مالكي الضيعة، أنّ هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عشر سنوات من العمل المتواصل، والتجارب الدقيقة، والاستثمار في الجودة من الشجرة إلى القارورة.

من الأرض إلى العالمية

وأوضح بن إسماعيل أنّ الرهان منذ البداية كان واضحًا: إنتاج زيت زيتون بيولوجي بمعايير عالمية، قادر على منافسة أشهر العلامات الدولية، مشيرًا إلى أنّ العناية بالمغروسات، احترام الدورة الطبيعية، واعتماد تقنيات عصرية في الجني والعصر، كانت مفاتيح هذا النجاح المتواصل.

وأضاف أنّ الحفاظ على التتويج لعشر سنوات متتالية يُعدّ تحدّيًا أكبر من الفوز لأول مرة، لأنّ المنافسة تشتدّ سنويًا، ومعايير التقييم تصبح أكثر صرامة.

رسالة أمل للفلاحة التونسية

ولا يُمثّل هذا الإنجاز نجاحًا فرديًا فحسب، بل رسالة قوية عن قدرة الفلاحة التونسية، متى توفّرت الإرادة والمعرفة، على فرض اسمها في أرفع المحافل الدولية.

من توكابر إلى العالم، يثبت زيت الزيتون التونسي مرة أخرى أنّه ذهب أخضر حقيقي، يحمل نكهة الأرض، وعرق الفلاح، وراية تونس عالية في سماء الجودة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى