في عملية أمنية نوعية، تمكّنت الوحدات الأمنية بولاية نابل من توجيه ضربة موجعة لشبكات ترويج المخدرات، بعد إيقاف 13 شخصًا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، ثبت تورّطهم في نشاط إجرامي خطير بجهة تازركة.
منزل حُوّل إلى ورشة مخدرات
وأفاد مصدر أمني مسؤول، في تصريح لـ«موزاييك»، أنّ أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم، مدعومين بوحدات النجدة والأمن العمومي بقربة، نفّذوا ليلة أمس عملية مداهمة دقيقة استهدفت منزلًا بتازركة، تبيّن أنّه استُغلّ كـورشة لقصّ وترويج مخدّر القنب الهندي.
وأسفرت العملية عن إيقاف جميع المتواجدين داخل المنزل، إضافة إلى حجز كمية هامة من مخدر القنب الهندي، إلى جانب أسلحة بيضاء كانت تُستعمل في تقطيع ألواح المخدر تمهيدًا لترويجها.
قضيتان عدليتان وإجراءات صارمة
ووفق نفس المصدر، فقد أذنت النيابة العمومية بنابل بالاحتفاظ بالموقوفين، مع مباشرة قضيتين عدليتين في شأنهم:
الأولى تتعلّق بـالدخول إلى التراب التونسي بطرق غير نظامية، والثانية تخصّ ترويج مادة مخدّرة، وهي من القضايا الخطيرة التي يجرّمها القانون التونسي بشدّة.
كما أذنت النيابة العمومية بـاستدعاء صاحب المنزل للتحقيق معه، للاشتباه في إيوائه المجموعة الأجنبية ومعرفة ملابسات استغلال العقار في هذا النشاط الإجرامي.
رسالة حازمة
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة للأجهزة الأمنية للتصدي لظاهرة ترويج المخدرات والجريمة المنظمة، خاصة في المناطق السكنية، لما تمثّله من خطر على الأمن العام وسلامة المواطنين.
بين اليقظة الميدانية وسرعة التدخل، تؤكّد المؤسسة الأمنية مرة أخرى أنّ لا تساهل مع كل من يحوّل التراب التونسي إلى فضاء للجريمة، مهما كانت خلفياته أو جنسيته.
