مع بداية فصل الشتاء وتصاعد حركة التنقل خلال عطلة نهاية السنة، حذّر المختص في علم الفيروسات، محجوب العوني، اليوم السبت، كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الهشاشة الصحية من مخاطر السلالة الجديدة «K» للإنفلونزا الموسمية، داعيًا إلى التلقيح الفوري للوقاية.
وأوضح العوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه السلالة ليست جديدة كليًا، بل هي نتيجة طفرات سنوية في فيروس الإنفلونزا A (H3N2)، ما جعلها أكثر سرعة في الانتشار وعدوى، مع حفاظها على خصائص الإنفلونزا المعهودة.
لقاح الموسم يشمل السلالة الجديدة
وأشار العوني إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تراعي هذه الطفرات عند تحديد تركيبة اللقاحات السنوية، مؤكّدًا أن لقاح الإنفلونزا الموسمية لهذا العام يحتوي على مضادات للسلالة الجديدة K، بالإضافة إلى مضادات فيروس A (H1N1 وH3N2) والفيروس الموسمي B.
وأضاف أنّ السلالة الجديدة ظهرت لأول مرة في أستراليا خلال أوت 2025، ثم انتشرت لتصل اليوم إلى أكثر من 30 دولة، ما يجعل الالتزام بالتلقيح والوقاية ضرورة عاجلة، خاصة قبل بلوغ ذروة الإصابات المتوقعة في جانفي 2026.
الوقاية مسؤولية الجميع
وحذّر العوني من أنّه لا توجد دولة قادرة حاليًا على الحد من انتشار هذه السلالة، مع حلول العطل المدرسية واحتفالات نهاية السنة، داعيًا النساء الحوامل، الأطفال، وذوي الهشاشة الصحية إلى التلقيح، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الصحية، من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين وتهوية الأماكن المغلقة.
نصيحة الخبراء واضحة: التلقيح والوقاية المبكرة هي الطريق الأنجع لتفادي موجة الإنفلونزا الجديدة، وحماية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
